قال صندوق النقد الدولي إن الدين العالمي يواصل ارتفاعه وبلغ مستوى قياسياً جديداً مسجلاً 152 تريليون دولار، وهو ما يتجاوز ضعفي حجم الاقتصاد العالمي. وأشار مدير الشؤون المالية لدى صندوق النقد "فيتور جاسبار" أن مستوى الدين العالمي بلغ مستويات قياسية ويواصل الارتفاع، وتجاوز معدل الاقتراض مستويات النمو العالمي في السنوات الأخيرة مرتفعاً من 200% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2002 إلى 225% العام الماضي.
وتسلط مستويات الدين القياسية الضوء على صعوبة دعم الاقتصاد الدولي الهش في وقت بلغ فيه معدل الاقتراض – خاصة من الشركات – مستويات غير مسبوقة، وأعرب مسؤولون لدى صندوق النقد عن رغبتهم بضرورة بذل الحكومات المزيد من الجهود لدعم النمو.
وأكد "جاسبار" أن مستويات الديون لم تكن مرتفعة في جميع الدول، ولكن غالبية هذه الديون قد تركزت في الاقتصادات الغنية وزادت الصين عمليات الاقتراض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ورغم أن الدول ذات الدخل المنخفض لديها مستويات متدنية من الدين، إلا أن العديد قد زاد عمليات الاقتراض.
وأضاف الخبير الاقتصادي في صندوق النقد أن دول العالم دخلت مرحلة الركود المالي بسبب أوضاعها المالية الضعيفة وربما تفقد الأدوات لمواجهة صدمات محتملة.
يُشار إلى أن بيانات الدين يتم تجميعها بواسطة صندوق النقد الدولي وبنك التسويات الدولية من 113 دولة تمثل جميعها 94% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.