قتل 7 مدنيين الاثنين الماضي في طهران على هامش تظاهرة تأييد لمير حسين موسوي بعد مهاجمتهممن قبل وحدة عسكرية، وفقا للإذاعة الإخبارية الايرانية الرسمية (راديو بيام) الثلاثاء 16-6-2009. فيما ذكر مصدر آخر لوكالة فرانس برس أن هناك ثمانية قتلى على الأقل بحسب احد أجهزة الطوارئ فيالعاصمة. وهكذا تتصاعد معركة احتجاجات الشارع بين أنصار موسوي ونجاد بعد أن أسدل الستار على معركة الصناديق يوم الجمعة الماضي، بينما أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بفتح تحقيق في نتائج الانتخابات، وذلك في الوقت الذي يقود فيه الاتحاد الأوروبي وقوى غربية ضغوطا على طهران للتعاطي بفاعلية مع مطالب المعارضة الإيرانية في هذا الشأن. وكان عشرات الآلاف من أنصار الموسوي المرشح الإصلاحي المهزوم في انتخابات الرئاسة الإيرانية يحتشدون في وسط طهران احتجاجا على نتائج الانتخابات وتعبيراً عن مساندتها لدعوة موسوي لإلغاء النتيجة الرسمية لانتخابات الرئاسة التي جرت يوم الجمعة، وأظهرت فوز نجاد بنسبة 62.63 %، بينما حل موسوي، الذي يدعو إلى تحسين العلاقات مع الغرب، ثانيا بنسبة 33.75 % من الأصوات. وفي المقابل نقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن أنصارا للرئيس نجاد على دراجات نارية ومسلحين بعصي اشتبكوا مع مؤيدين لموسوي في طهران أثناء توجههم إلى وسط طهران. وتقدَّم موسوي الأحد الماضي رسميا بطعن على نتائج الانتخابات أمام مجلس صيانة الدستور، لكنه أبدى عدم تفاؤله بقرار المجلس بخصوص الطعن، رغم تأكيدات رئيس المجلس بالنظر في الطعون بحيادية وموضوعية في فترة قصيرة، نظرا لما وصفه ب"انحياز العديد من أعضاء المجلس خلال الانتخابات إلى جانب الحكومة". وكان لامرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي قد وصف فوز نجاد في الانتخابات ب"عيد عظيم". ووسط الاحتجاجات المتصاعدة أمر المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي "مجلس صيانة الدستور" المشرف على الانتخابات بدراسة الطعن الذي تقدم به موسوي بشأن نتائج الانتخابات، بحسب ما أفاد التليفزيون الرسمي اليوم الإثنين. ونقل التليفزيون الرسمي عن خامنئي قوله "صدر أمر لمجلس صيانة الدستور لدراسة الرسالة بدقة". ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إسنا) عن متحدث باسم المجلس قوله إن الجهاز المؤلف من 12 شخصا سيلتقي غدا الثلاثاء موسوي لمناقشة شكواه، وأضاف أن "وزارة الداخلية أرسلت نتائج الانتخابات الرئاسية للمجلس اليوم لدراستها". وعلى خلفية الاحتجاجات الإيرانية الحالية قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه لابد من الاحترام التام لإرادة الشعب الإيراني. وأضاف بأن للصحفيين اليوم "إن موقفي وموقف الأممالمتحدة هو أن الإرادة الحقيقية للشعب الإيراني يتعين احترامها بالكامل"، وقال إنه يتابع ما ستتمخض عنه التحقيقات في الشكاوى المتعلقة بالانتخابات. من جانبه زاد الاتحاد الأوروبي من ضغطه على إيران الاثنين الماضي للموافقة على مطالب المعارضة بالتحقيق في الفوز الكاسح للرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات، وبوقف ما أسماه "حملة قمعية ضد المحتجين".وتولت قيادت الضغط الأوروبية هذه كلاً من فرنسا وألمانيا وبريطانيا لإقناع إيران بتوضيح نتيجة الانتخابات،. الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب عن قلقه العميق حيال أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران الجمعة الماضي. واعتبر أوباما أن للإيرانيين أن يقرروا رئيسهم وأن الولاياتالمتحدة تحترم سيادتهم. وقال أوباما إن قرار من سيحكم إيران يعود للإيرانيين ونحترم السيادة الايرانية ونريد أن نتحاشى ان تصبح الولاياتالمتحدة هي المشكلة في إيران، معربا عن القلق من ان يستغل تدخل أمريكي محتمل من قبل المتشددين الإيرانيين في الأزمة الحالية رافضا أن تصبح الولاياتالمتحدة كرة قدم سياسية في إيران.