طالبت جمعيات ووجهاء الأعبوس والأغابرة والأعروق والقبيطة السلطات بتحمل مسؤوليتها القانونية لحماية حياة المختطف هائل عبده بشر وإطلاق سراحه ومعاقبة الجناة. ودعا، في بيان صدر عن اجتماع خاص انعقد الجمعة الماضية، أبناء تلك المناطق إلى تصعيد احتجاجهم وتنظيم فعاليات تضامنية واحتجاجية في العاصمة صنعاء إذا لم يتم الإفراج عن المختطف هائل. كما طالب المجتمعون أجهزة الأمن والقضاء بتحمل "مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وتنفيذ واجباتهم في صون حياة المواطن وحقوقه ومعاقبة الجناة الذين لا يزالون مستمرين في ارتكاب جرائم الاختطاف وهم بمنأى عن يد العدالة" – بحسب البيان. مطالبين جميع أبناء اليمن الشرفاء بالوقوف معهم ومناصرة جهودهم في الإفراج عن المختطف هائل عبده بشر. وكان بين أبرز من حضروا الاجتماع رجل الأعمال محمد عبده سعيد وأمين أحمد قاسم والنائب أحمد سيف حاشد. وفي تصريح ل "المصدرأونلاين" اعتبر رجل الأعمال أمين أحمد قاسم رئيس جمعية الأعبوس أن الوطن مختطف وعلى الجميع العمل على إنقاذه بتطبيق وفرض النظام والقانون. وطالب بسرعة الإفراج عن المختطف هايل بشر، وحمل الخاطفين مسؤولية تدهور صحة المختطف. كما طالب الدولة بتحمل مسؤوليتها في تعزيز هيبة القانون، وقال: "كل الخيارات مفتوحة أمام أبناء المنطقة في حال لم يتم الإفراج عن المختطف". وأكد أحد أقارب المختطف أن انقطاعه عن العلاج الذي كان يستعمله باستمرار قد تسبب في تدهور صحته بشكل خطير، محملاً الخاطفين وأجهزة الدولة أي نتائج عن ذلك. يأتي هذا الاجتماع بعد مرور حوالي شهر ونصف من اختطاف رجل الأعمال هائل عبده بشر ابن عم رجل الأعمال شاهر عبد الحق ومدير أعماله في صنعاء من قبل قبائل القرعان في مأرب على خلفية خلاف على أرضية في العاصمة صنعاء يدعي الخاطفون أن شاهر عبد الحق تملكها بالقوة ورفض الامتثال للقضاء، بينما أكد رد من شركة المتحدة للهندسة والسيارات التابعة لشاهر عبد الحق أن الخاطفين يسعون إلى الابتزاز نافين أن يكونوا قد لجأوا للقضاء تماماً.