غادر أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني صنعاء بعد زيارة قصيرة لليمن استمرت عدة ساعات. وفي الزيارة التي التقى خلالها بالرئيس علي عبدالله صالح، بحث الجانبان الوضع في المحافظات الجنوبية وقضية صعدة.
وعلم المصدر أونلاين من مصادر مطلعة إنه تم خلال اللقاء الإتفاق على تفعيل اتفاقية الدوحة بشأن صعدة، وهي الاتفاقية التي أبرمتها الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية قطرية عام 2007.
لكن فيما يبدو أن هناك شبه خلاف حول اشتراط اليمن إضافة بند سادس يتعلق بإشراك السعودية مع اليمن في أي تفاهمات قادمة مع الحوثيين.
وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيس صالح والأمير القطري عقب اجتماعهما، بدا واضحاً عدم وجود اتفاق نهائي على إضافة البند السادس.
ففيما همّ الرئيس صالح بالإجابة على سؤال لمراسل قناة الجزيرة أحمد الشلفي بشأن بحثهما لقضية الحوثيين، قاطع الأمير القطري صالح ، مشدداً على "النقاط الخمس" وقال آل خليفة "تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية الدوحة ذات الخمس نقاط".
لكن الرئيس صالح أضاف مبتسماً "نعم تفعيل الخمس النقاط ونحن أضفنا نقطة سادسة فيما يخص اليمن والسعودية مع الحوثيين".
ونفى الرئيس صالح إمكانية إندلاع حرب سابعة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين، وقال "هذا غير وارد ومرفوض تماماً".
وأضاف "ما يحدث من خروقات هي مشاكل بين مواطنين موالين للدولة والحوثيين، تحصل بعض الخروقات لكن اللجنة الوطنية تتغلب عليها، واليوم عملوا خطوات جيدة، ومن غداً سيتم سحب جميع العناصر الموجودين في المديريات وتسليم كل شيء للسلطة المحلية وللشرطة والأمن وهم ماشيين على البرنامج بشكل جيد".
وبشأن إقامة خليجي 20، أكد الرئيس صالح إن خليجي20 سيقام في موعده المحدد باليمن. ورحب بزيارة الأمير القطري لليمن، وقال" مجيء سمو الأمير خطوة إيجابية ونحن رحبنا بالإستثمارات القطرية، وما يجب على أشقائنا في دول الخليج هو استيعاب بعض العمالة اليمنية فهذه أكبر مساعدة يمكن أن يقدموها لليمنيين".
من جهته، أكد الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، على إن بلاده تقف دائماً على جانب مشاكل اليمن، وقال "نحن دائماً مع اليمنيين في مشاكلهم وهم للأمانة لم يرفضوا تدخلنا في ذلك، وسنكون سعداء لإيجاد حلول لأي مشكلة في اليمن".
وأكد الأمير القطري على وقوف بلاده مع وحدة اليمن، معبراً رفض قطر لتدويل القضية الجنوبية.
وحذر من خطورة وعواقب التدويل، مشيراً إلى المصير الذي آلت إليه السودان إثر تدويل قضية الجنوب.
وقال "علينا أن ندرك ما يحصل في السودان بدأوا بقضية الجنوب والآن سيدفع ثمن الإنفصال وللأسف إن فيه أطراف عربية شاركت الجنوبيين في مساعيهم للانفصال إذا ما عدنا إلى ما قبل 25 سنة مضت".