ايها الصبح الذي تنفس .. بشراً وبشارة ،، ايها القادم إلينا من ازمنة الضياع وأزقة الفقر وحارات الفاقة وأكواخ الجياع .. من اقبية الموت وساحات الاعدامات وقلاع التعذيب .. من بُطُون أودية القمح وحقول البن ومشاقر النخيل ومدرجات الذرة وورش الكادحين... من مكنّة راعية وخدر بدوي وعريش شارح الحول ... من مرافئ الانتظار وسفن الفحم ومدن المنافي وحاويات الترحيل ... من جوف بئر معطلة من تجاويف التاريخ وأوابد النهوض والانهيار حللت اهلًا ونزلت سهلا للمرة الرابعة والخمسين ..???? بين الامس ( صوت المذيع بكر يدق بابي مثل الصباح يا طير عاد لي شبابي) واليوم ( انت يا سبتمبر التاريخ يا رمز النضال ثورة تمضي بإيمان على درب المحال) مساحة تتسع لحلم بحجم التضحيات التي قدمت من اجل ان تنتصر ..وحتما ستنتصر .