قلم/ محمد صالح ابوراس وصف عصابات الكهنوت الامامية بمصطلحي الدولة والطائفة أو المذهب الديني مغالطة للتأريخ والواقع فل يحذر نشطاء ومثقفي اليمن المحسوبين على ثورتي 26سبتمبر و 14 أكتوبر الإمامة الكهنوتية عصابة عنصرية دخيلة على اليمن ارضا وتأريخ وانسان، ولم تكن منذ اختراقها لبعض الجغرافيا اليمنية فئة من نسيجة الاجتماعي أو متيمننة وذائبة في نسيج اليمنيين ، ولم تكن يوما دولة بالمعني المؤسسي مطلقا ، بل عملت على تدمير أي شكل او مضمون لمؤسسات الدولة في أي جزء من اليمن ظهرت وتغلبت خداعا وتقية على سكانه المسلمين والمخلصين للدين وحب الرسول الكريم وأصحابه جميعا ، وكانت وما زالت أيدولوجية منحرفة دينيا ، ولم تكن مهذبا أو طائفة دينية طيلة ظهورها ، صحيح هي تحكمت في بعض مناطق شمال الشمال اليمني ولم تحكم بمعنى الدولة أو حتى بمعنى حتى الحكم القبلي ، ولم تستطيع أن تتحكم مطلقا بكل جغرافيا اليمن التأريخية، وجوبهت بمقاومة شرسة من قبل اليمانيين وسكانها الاصلين بكل الجغرافيا التي تغلبت فيها، وجميع قادة تلك العصابات الكهنوتية الذين تسللوا كان مصيرهم إما قتلوا بأسلحة اليمانيين المتوفرة عبر تلك المراحل أو تعرضوا لعشرات المحاولات للقتل والإصابة وتجرعوا هزائم قاسية مذلة باشتباكات جماعية وفردية ولم يستسلم لها اليمنيين أو تستقر تلك العصابات في التحكم بالجزئية البسيطة من الجغرافيا ، بالمعنى العام للاستقرار ، و لا يمر شهر في منطقة تتحكم فيها دون مواجهات وقتال رغم الكم الهائل الذي تروجه هذه الأيديولوجية من الشعوذه والخرافة والادعاء باصطفائها جينيا سلاليا من السماء لتكون مالكه لليمن الأرض والسماء والبشر والاخيرين مجرد عبيد وخدم مطيعين لتلك الأيديولوجية الإرهابية ، واضفاء ذلك أنه دين سماوي وهو ما يناقض صريح الديانة الإسلامية والقرآن الكريم ونصوص الأحاديث التي يعرفها غالبية اليمنيين المسلمين عبر أجدادهم الانصار من قبيلتي الاوس والخزرج وعبر الصحابي الجليل معاذ إبن جبل رسول رسول الله إلى وسط اليمن مخلاف الجند بعهد الدولة الحميرية التي كانت تتخذ من ظفار عاصمتها السياسية، وأسلم اغلب اليمنيين ايمانا بالحق وعن طريق رسالة فيها الحجة والبراهين والمنطق .
بالعودة الى عنوان الموضوع والكم الهائل من الخداع العنصري السلالي اللئيم للتأريخ وواقع الاختراق الأجنبي للمجتمع اليمني والمحاولة المستمرة بزج مصطلحات شديدة العنصرية لاكسابها صفة ما على غير واقعها ،ومن تلك المصطلحات دولة الإمامة ، او دولة بيت حميد الدين ،او دولة المملكة المتوكلية اليمنية وهنا يرد مصطلح دولة او الدولة مخادعا وتزويرا بعضه ممنهجا لخداع التاريخ والأجيال اليمنية الجديدة ، فلم يكن هناك دولة مطلقا لعصابات الامامة الكهنوتية منذ وصول تلك العصابات الى بعض مناطق شمال الشمال اليمني بل على العكس والنقيض كانت اي غلبة وتحكم لتلك العصابات بمنطقة او مديرية او محافظة من التي باتت تسمى حاليا في شمال الشمال يقوم بالأساس على تدمير أي شكل أو مضمون لمفهوم الدولة ومفهوم النظام والمؤسسات بتلك المناطق وتحول الناس الى عبيد لها . فاليمن عرفت أنظمة الحكم ونشوء المؤسسات المدنية والعسكرية قبل عشرات الآلاف من القرون وقبل التأريخ نفسة فاليمن بلد الحضارات وأنظمة الحكم ، تعايشت على أرضه الأديان وبقي مفهوم الدولة والوطن لليمنيين وبمراجعة تأريخ ظهور عدد من عصابات الكهنوت بأيدولوجيتهم المنحرفة والتي كانت اكبر سيطره لهم بالوصول الى صنعاء لبضع سنوات وما أن يصلوا حتى يقوموا بتدمير المؤسسات ونهبها وتحويل البشر الى خدم لشخوصهم وذواتهم وبعدها يظهر زعيم عصابة اخرى في حجة او صعدة او عمران ويدعي نفس الأيديولوجية واحقيتها بالتملك والتحكم العنصري وتبدء الحرب حتى يتغلب احدهم ويقتل الآلاف من اليمنيين ويتخلل هذه الاحداث ظهور يمنيين مناهضين للايدولوجية باعتبارها عصابة ارهابية ضد الاسلام وتدور معارك شرس واستمر هذا على فترات محددة في بعض مناطق شمال الشمال اليمني المعروف حاليا للجغرافيا اليمنية وتمكن اليمنيين من القضاء على تلك العصابات لكن الأيديولوجي بقية بدعم اجنبي لاستمرار استزاف اليمنيين والذين تمكنوا من الحفاظ على هويتهم في اغلب المناطق اليمنية كجغرافيا الجنوب والوسط وقامت دول عديدة خلال ال1200 سنة الماضية تمكنت من تطهير اليمن من تلك العصابات كالدولة الرسولية والدولة الصلاحية التي قادت اخر حقبها بعد نقل العاصمة من صنعاء الى مدينة جبلة بمحافظة إب امرأة من سلالة حميرية يمنية أصيلة انها -الملكة أروى بنت أحمد الصليحي- واعلنت نظام ملكي -وليس إمامة - وبدولة لها نظام مؤسسي شبية من حيث شكل النظام بمملكة سبأ التي اتخذت من مأرب عاصمتها وسيطرة المملكة اليمنية الصلاحية على غالبية جغرافيا اليمن التأريخية برا وبحرا وشهدت اليمن تطورا وازدهار واسعا في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية وكانت نموذج للتعايش الاجتماعي والتسامح بين المذاهب الإسلامية واثرها باقي في جامع السنة المجاور للمجمع الملكي بمدينة إب والذي ما زال شاهدا حتى اليوم . ورغم أن هناك من يحاول تحريف تأريخ الدولة الصليحية ربما لأن اليمن الإسلامية تجاوزت عقدة الذكورية في تولي عرش السلطة قبل وبعد الإسلام ويحاولون وسم الملكة أروى والعهد الصلاحي الذي ظل أكثر من 100عام بوسم مذهبي محدد للانتقاص من التأريخ والواقع اليمني العظيم حتى ولو كانت غير متمذهبة وتدرس مدارسها المذاهب الفقهية الأربعة الشافعية والحنبلية والمالكية والحنفية وتنقية الافكار والاراء العنصرية لما يسمى بالمذهب الزيدي خصوصا تلك التي ربطت الولاية برباط وراثي جيني ذكوري بدون سند شرعي ، وكان نظام مملكة اروي يستقى قوانين الحكم خصوصا مؤسساته القضائية من تلك المذاهب وبتعايش . المصطلح الثاني وسم ايدلوجية عصابات الإمامة بالطائفية او المذهبية ومنها جماعة الحوثي خصوصا التيار الأيديولوجية العنصري الأكثر تطرفا فالامامة الكهنوتية التي عرفتها بعض مناطق اليمن ليست مذهبا دينيا مطلقا ويمكن الرجوع الى المختصين في العلوم الدينية وكبار علماء الشريعة الإسلامية بمجمعات الأزهر وعلماء المملكة والجامعات الاسلامية لدراسة الافكار التي رددتها العصابات الأمامية هل يمكن أن ينطبق عليها أدنى معايير المذاهب الإسلامية ، فهي ليست سوى ايدلوجية سياسية عنصرية بدائية تعتمد على الخرافة والكذب والتزيف والخداع ولم تنتمي الى الأديان ولا قوانين الطبيعة السليمة وتتناقض مع شرائع السماء وحتى قوانين العالم الحر . والمؤسف حقا أن نجد بعض المثقفين اليمنيين وحتى بعض المسئولين يطلق مصطلح الطائفة على ايدلوجية الإمامة والحوثية أو يطلق مصطلح الدولة على عصاباتها الحقيرة التي تحكمت وارتكبت افضع الجرائم الارهابية ونالت من النسيط الإجتماعي النقي في بعض مناطق شمال الجغرافيا اليمنية الحالية . واستغرب أن البعض يواصل منخدعا وصف ادخال الحوثيين ايدلوجيتهم العنصرية والارهابية بالطائفية أو المذهبية في المناهج الدراسية ببعض المحافظاتاليمنية الخاضعة لسيطرة مسلحي مليشيات الحوثيون وصالح الانقلابية فما قامت به الحوثية من ادخال افكار ايدلوجية عنصرية منحرفة لا علاقة لها بالطائفية ولا المذهبية هي ايدلوجية ارهابية تهدف لتدمير الأجيال تمهيدا للقضاء التام على مؤسسات الجمهورية اليمنية وتدمير الجزيرة العربية من أي شيء له علاقة بمفهوم الدولة والمؤسسات لصالح قادة تلك العصابات الأيديولوجية الإرهابية ولصالح داعميهم من أعداء الإسلام وشبه الجزيرة العربية . والجدير أن عصابات الإمامة كانت لا تعرف من الاسلام سوى الزكاة تأخذها عنوة من المزارعين اليمنيين والملاك وترسل عصاباتها لأخذ الزكاة وتخزنها في الجبال لصالح تلك العصابات وابنائهم دون أن تعطي فقير او جائع كما هي مقاصد الشريعة الإسلامية من الزكاه ، ولم تؤمن عصابات الكهنوت مطلقا بشيء اسمه مؤسسات وكانت تتعامل بالذهب والفضة والعملات الاجنبية فليس لها بنوك او عملة نقدية وتدمر الجامعات والمصانع وتارة او تحولها الى سجون خاصة، بعد ان حولت أطفال اقيال اليمن ووجهائها الى رهائن ولم تهتم سوى بمصنع واحد كان مخصص لانتاج الشمة البيضاء والسوداء لتخدير اليمنيين وكانت تشتري حاجاتها من الخمر والشراب الروحي من خارج البلاد وعاشت عصابات ومرتزقة تستزف اليمنيين وتسيء للانسانية والبشرية جمعا ومن هنا كانت ثورات اليمنيين ضد عصابات الإمامة ثورات شعبية إنسانية خالدة وثورة 26سبتمبر 1962 أم الثورات الإنسانية الخالدة تنتصر للإنسان اليمني والدين الإسلامي وحقوق البشرية جمعا .