أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية عن البدء في تنفيذ "اتفاق الرياض" الذي تم توقيعه الثلاثاء الماضي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية الرياض لإنهاء النزاع في المحافظات الجنوبية لليمن. وقال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، إن الحكومة الشرعية بدأت في تنفيذ الشق الخاص بها فيما يتعلق باتفاق الرياض، مؤكداً الحرص على إنجاح الاتفاق بكافة الطرق والوسائل. جاء ذلك خلال لقائه مع السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، الإثنين. وناقش رئيس الوزراء مع السفير البريطاني العلاقات الثنائية بين اليمن وبريطانيا، إضافة إلى مستجدت الوضع على الساحة الوطنية، خصوصاً فيما باتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الموقع قبل أسبوع في الرياض. وقال رئيس الحكومة اليمنية، إن اتفاق الرياض يمثل لحظة فارقة؛ أعادت لليمنيين آمال السلام والاستقرار. وأضاف، إن الاتفاق يؤسس لحكومة فاعلة، إلى جانب كونه تصحيح للوضع الأمني والعسكري، وفق معين، وتوحيداً للجهود التي من المتوجي أن تتركز صوب إنهاء المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائها المتمثلين في جماعة الحوثي. وأشار إلى أن الاتفاق سيبني شراكات فاعلة لمحاربة الإرهاب، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق وفق الأطر الزمينة المحددة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن تمهيدًا للمضي نحو تحقيق السلام الشامل والاستقرار وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها. من جانبه أكد السفير البريطاني، دعم بلاده لإجراءات تنفيذ الاتفاق واستعدادها لتقديم المساعدة اللزمة لتطبيقه وإنجاحه على أرض الواقع. وكان المجلس الانتقالي قد منع الإثنين الطاقم الإدراي لوزارة الإعلام من استئناف مهام الوزارة في عدن، وفق توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، في مخالفة صريحة لنصوص اتفاق الرياض. ومن المفترض أن تصل الحكومة الشرعية إلى عدن، اليوم الثلاثاء للبدء في ممارسة مهما الوظيفية من العاصمة المؤقتة عدن، وفق الآلية الزمنية المحددة في إتفاق الرياض.
