أعلنت مليشيا الحوثي، مساء اليوم الثلاثاء، عن انهيار جديد في مشاوراتها مع الامم المتحددة بشأن ناقلة النفط "صافر" المهددة بالانفجار قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر. وأوضحت ما تسمى باللجنة الإشرافية لتنفيذ اتّفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر، المشكلة من المليشيا، في بيان أطلع عليه "المشهد اليمني"، بأنها وصلت إلى طريق مسدود جراء انقلاب الجانب الأممي على معظم بنود الاتفاقية الموقعة من قبلهم ومن حكومتهم غير المعترف بها. وأشارت الى أنها عقدت اجتماعَين، يومَي الخميس والجمعة الماضيين، واجتماعاً ثالثاً اليوم مع مكتب الأممالمتحدة لخدماتِ المشاريع، لمناقشة خطة العمل التي قدمتها الأممُالمتحدة والتي يفترض أن تترجم الاتّفاقية الموقَّعة، ولكن اللجنة فوجئت بأن الخطةَ التي قدمها الجانبُ الأممي استبعدت معظمَ أعمال الصيانة العاجلة المتفَق عليها، وأبقت فقط على أعمال التقييم، بذريعةِ أن الوقت والتمويل لا يكفيان لإجراء أعمال الصيانة المتفق عليها؛ حد زعم البيان. وأدعت بأن الجانب الأممي لم يكتفِ بالتراجع عن أعمال الصيانة المنصوص عليها في الاتفاق، بل تم التراجع عن كثير من أعمال التقييم وتحويلها إلى مجرد فحوصات بصرية لا تخضع لأي معايير متعارف عليها. وفي ذات السياق، قالت مصادر حكومية مطلعة، إن الاجتماعات فشلت بسبب إصرار المليشيا على بعض التفاصيل الهامشية التي تتجاهل خطر انفجار وتسرب النفط الخام في خزان صافر العائم والتي تصل إلى نحو 1.1 مليون برميل. ولفت الى أن المليشيا تريد من الفريق الأممي إحضار معدات الصيانة فورا والعمل تحت إشرافهم، وتواصل رفض السماح للخبراء بالوصول إلى موقع السفينة لتقييم الأضرار، في حين يطالب الجانب الأممي بالسماح لفريق الخبراء بتقييم وضع السفينة العائمة، لإعداد تصور بمتطلبات الصيانة والبحث عن تمويل لذلك. يأتي ذلك بعد أن زعم محمد عبدالسلام المقيم في مسقط، بأن " إدخال سفينة نفطية بين فترة وأخرى والتمنن بها على الشعب اليمني ووصف ذلك بالإنجاز رغم الخروقات!!سخافة منقطعة النضير" حد تعبيره.
