أثناء إغتيال شباب الساحة وبالجمعة ذاتها هذه كان الدجال يسقط صعدة، وكان عثمان مجلي وحده من يقاتلهم في صعدة الى جانب الجيش ، الشيخ الصعداوي المناضل، وأتذكر حديث شيخ من حاشد، حدثني في مأرب، أنهم مشايخ كثر خذلوا مجلي وسلموا صعدة للكهنوت، بأمر حميد الاحمر، الذي سلم صعدة. كان الكهنوت يقتل ويدمر ويحرق والثورة منشغلة بضحايا الجمعة في صنعاء الذين لا يعرف أحد الى هذه اللحظة مرتكب تلك الجريمة، القتلة بيد الفرقة ومحسن ولم ندرك، الى هذه اللحظة من هم، ومن وجههم وكيف غادروا السجن وكيف أنتهى الحديث ..! بمثل هذه اليوم كان نجل عثمان مجلي وقد أنقذته مروحية يطير بسماء صعدة وهو يبكي، كان أنذاك يرى بيته يحترق، ويتدمر، واليمن بأكمله يرمي التهم ضد صالح بشأن جمعة ما أسموها الكرامة، بمثل هذه اليوم. هذا اليوم ذكرى أليمة ليست لما حدث في صنعاء بل للتخلي عن صعدة، بيع حميد الأحمر صعدة للكهنوت، ولا زالوا شيوخ البيع الذين كانوا أكثر صلة بالكهنوت أحياء ويتذكرون كيف وقعوا سهواً في أحابيل الشيخ، والهاشمية. في مارس، وبهذه اليوم والساحة تضج وتستقبل الكهنوت، كان الجيش يدافع بقوة عن صعدة وقبائل ال عابدين على رأسهم الشيخ عثمان مجلي، وقدمت القبائل أكثر من خمسين قتيل وهدم الكهنوت خمسة عشر منزلاً فيما يصرخ ثوار توكل كرمان ضد الجيش العائلي. في هذا اليوم، 18 مارس، سقط الموقع العسكري الذي يحمي صعدة بيد الكهف الذي يرفع شعارات الثورة الشبابية، ولكن أغلب الناس لا يدركون الحقيقة ولم يعلموا حجم التغييب الذي عاشوه، أنذاك سقطت البلاد في مارس، عشرة أيام من يوم جمعة الضحايا بصنعاء الى 28 من الشهر كانت كافية ليأخذ الكهنوت كامل صعدة بمباركة الثورة، والثوار. منشغلون باسقاط صالح فيما جيش صالح ومؤيديه يقودون معركتهم ضد الكهف بصعدة فهل يدرك أحدكم هذه الحقيقة وعن معركة 18 و 19 مارس بين الجيش والكهنوت في صعدة؟ حينها، سقطت صعدة، أي البلاد، والى اللحظة نجهل من قام بمجزرة الساحة وأين هم الآن؟ عثمان مجلي وقبيلته والحرس الجمهوري، قاتلا بمعركتهما الأخيرة في صعدة للحفاظ على النظام الجمهوري فيما حميد وحسن زيد وشلة الفوضى يخططون لإغتيال صالح الى المسجد في دار الرئاسة، لن ننسى الخيانات . والى اللحظة لم يتعظ أحد، يخرج تربوي وغبي لينال من عثمان مجلي، عثمان مجلي المدافع والمقاوم وأمان البلاد الذي خذلوه وسعته لديهم حقيبة الزراعة كوزير في الحكومة الشرعية ، فيما الملف العسكري لدى الشرعية بيد من خانوا صعدة لك المجد يا شيخ عثمان، والخزي للخونة .