قال مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن "رئيس المؤتمر لن يغادر اليمن وأن بقاءه أو سفره يرجع له شخصياً، ولا تستطيع أي قوة مهما كان حجمها إرغامه على السفر. وتأتي هذه التصريحات ردا على ما نشرته يومية أخبار اليوم المقربة من اللواء علي محسن الأحمر نقلا عم مصدر حكومي في مجلس الوزراء أن صالح سيغادر اليمن وفقاً للبرنامج المتفق عليه مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وجمال بن عمر وأن الترتيبات اكتملت لمغادرته. وكانت مصادر دبلوماسية غربية قالت في تصريحات صحفية أن "إعلان صالح نيته ترؤس وفد حزبه إلى مؤتمر الحوار الوطني، وإلغاء فكرة سفره إلى الخارج مجرد مناكفة سياسية لا أكثر"،. وشن المصدر في حزب المؤتمر في بيانه أمس هجوما لاذعا على الصحيفة واصفا إياها بصحيفة أخبار الكذب والفتنة .. قائلا إنه " لا تستطيع أي قوة مهما كان حجمها إرغامه على السفر كونه مواطناً يمنياً ترعرع في أحضان الوطن وليس في أحضان بعض القوى ". ويأتي هذا التصريح ردا على ما قاله المصدر ونقلته أخبار اليوم" إن مسألة مغادرة صالح لم تعد اليوم رغبة شخصية يقبلها أو يرفضها ولم تعد أيضاً رغبة سياسية لأحزاب المشترك أو لأي طرف آخر, مؤكداً بأن مغادرته اليوم قبل غد هي مصلحة للبلاد يفرضها الواقع وضرورة إنجاح العملية السياسية، وأن هذه المصلحة هي التي دعت إلى إجماع جميع القوى السياسية في الداخل بما فيهم قيادات بارزة في المؤتمر الشعبي العام وكذلك إجماع جميع الدول الراعية للمبادرة الخليجية والتي دعت إلى تحمل عدد من الدول الراعية إلتزامات محددة. وأضاف إن الرياض تكفلت "بنفقات إقامته خارج اليمن وتكفل الإتحاد الأوروبي من خلال إيطاليا توفير مقر لسكنه رغم الضغوطات التي تمارس على الاتحاد الأوروبي لرفض استقباله". فيما أكدت المصادر الدبلوماسية الغربية أن "الترتيبات تتم حاليا لاستكمال إجراءات سفر صالح إلى ايطاليا للإقامة هناك وتلقي العلاج طول فترة مؤتمر الحوار الوطني حتى لا يكون وجوده سبباً في إثارة المشكلات وإعاقة المؤتمر".