حذر اللواء محمد الزلب رئيس مصلحة السجون المركزية في اليمن من مسئولية التردي الذي تعيشه السجون في اليمن وينعكس بدوره على السجناء مايولد لديهم حالة من التمرد شهدتها في عدد من المحافظات. وقال الزلب في حوار أجرته معه صحيفة الثورة الرسمية هذا الشهر يعيد المشهد نشرها لأهمتيها "أن الأمر قد يخرج عن السيطرة إذا لم يكن هناك وقفة حاسمة من الدولة تساعد على تجاوز مسببات ثورات السجناء. وطالب الزلب رئيس الجمهورية السماح له باللقاء به لكشف ما لايستطيع كشفه الآن على الأقل للرأي العام. وقال أناشد فخامة رئيس الجمهورية ربع ساعة من وقته لمقابلته نطرح من ذمتنا إلى ذمة المسئول الأول في الدولة لأنه طلبنا من كل الوزراء لم ياتي أحد منهم. وشهدت السجون اليمنية تمرد وأعمال شغب وإحراق ويصل الأمر إلى القتل.. حال بدأت تشهدها عدد من السجون المركزية،التبريرات المتداولة دائما كانت تلقي اللوم على السجناء واتهامهم بمحاولة الهروب.. وفيما يبدو أن التفاصيل مالايجري الكشف عنه بشفافية. ويبين مبرر احتجاجات سجناء السجن المركزي بالبيضاء نهاية الشهر الماضي ما يؤكد هذا المذهب حيث تذكر مصادر أمنية بالمحافظة أن ما حدث من قبل السجناء من قيام بإشعال النيران وإحراق ملابسهم وفراشاتهم وممتلكاتهم داخل السجن كان«احتجاجاًعلى استمرار سجنهم وتقاعس النيابة العامة ومحكمة استئناف محافظة البيضاء فيقضاياهم وعدم إحالتهم للنيابة منذ أشهر». قبل البيضاء بقليل كانت احتجاجات سجناء السجن المركزيبحجة احتجاجا على سوء المعاملة وتدهور الأوضاع فيالسجن مطالبين بتحسين التغذية وكذا المفروشات وإنهاء ممارسات تعسفية عليهم حسب مصادر إعلامية لم يقابلها . حجة،عدن،الحديدة ومحافظات أخرى شهدت سجونها المركزية مثل هذه الأعمال.. وعزى الزلب تلك المشاكل وأخطرها الى الازدحام الشديد في السجون فكل سجن فيه تقريبا ضعف طاقته الاستيعابية ثلاث مرات ومثل هذه المشكلة تقود أيضا إلى مشاكل أخرى مثل عدم القدرة على تصنيف السجناء جرميا،وبالتالي أي سجين حديث العهد على السجن يدخل ويلتقي أخطر السجناء في السرقة،في جرائم القتل،في الاغتصاب وفي الانحراف الإجرامي بشكل عام..بالاضافة الى أن المباني متهالكة في جميع السجون والأخطر أن المجاري تفوح إلى نزلاء السجون.. وقال الزلب أن هناك وضع غير إنساني داخل السجون وهناك معاملة سيئة يعاني منها السجناء،لدينا موظفون سيئون لهم مدة طائلة وربما بعضهم من طول المدة تعلم الإجرام والأمر الآخر العامل الصحي.. مشيرا الى أن عدم وجود الأمكانيات وتفتقر السجون إلى أبسط المقومات لكي تنجز عملها. لقراءة نص الحوار مع صحيفة الثورة ( أضغط هنا)