سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة الوفاق تطلق حملة المناصرة الوطنية لمواجهة سوء التغذية في أوساط الاطفال باليمن بحضور عدد من ممثلي الدول والمنظمات المانحة وسفير مجلس التعاون في اليمن
نظم اليوم في صنعاء اجتماعا موسعا شارك فيه عدد من القيادات الحكومية والمانحين والمنظمات الدولية ورجال الأعمال ضمن حملة والمناصرة الوطنية لمواجهة سوء التغذية بالتزامن مع إطلاق منظمة اليونيسيف التقرير المرحلي عن التغذية. وفي الاجتماع الذي حضره مدير عام مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير سعد العريفي أعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أن سوء التغذية في اليمن يأتي بسبب سوء الإدارة التي عاشت فيها اليمن على مدى خمسين عاما عاشت فيها صراعات سياسية على حساب التنمية والغذاء والزراعة والاقتصاد . وحث وزير التخطيط والتعاون الدولي كافة المنظمات على العمل بشفافية والالتزام بسياسات وخطط الحكومة..مؤكداًُ الالتزام بتقديم كافة التسهيلات لهذه المنظمات. و دعا وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي المنظمات والهيئات الدولية والمحلية العاملة في مجال الصحة في اليمن إلى ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة وبما ينسجم وخططها وبرامجها الصحية وخاصة فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة سوء التغذية في اليمن. وأشار إلى حجم مشكلة سوء التغذية في اليمن وما تمثله من مشكلة إنسانية واجتماعية وصحية تمتد وتتشعب تأثيراتها السلبية وتداعياتها لتشمل مختلف نواحي الحياة وتعمل على إعاقة التنمية الإنسانية والاقتصادية. ولفت إلى أن هذه المشكلة تجاوزت وفقا لآخر إحصائيات الوزارة خلال العامين الماضيين عتبه ومعايير الطوارئ الدولية والحدود الحرجة لمنظمة الصحة العالمية بوجود 15 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد ،وتصل في بعض المحافظات كالحديدة إلى 35 في المائة. وقال الدكتور العنسي "إن ما يقارب 967 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد،منهم 276 ألف معرضين لخطر الوفاة وأكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية المزمن،وهو الأمر الذي ينذر بوضع كارثي إذا لم يتم تداركه بتدخلات صحية وتغذوية وقطاعية فورية وقصيرة وطويلة الأجل". فيما استعرضت كلمات كل من وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ماجد الجنيد وممثل منظمة اليونيسيف جوليان هرنس وممثل منظمة الصحة العالمية محمد أسامة مرعي حجم وخطورة مشكلة سوء التغذية وأسبابها ،وأثرها على الصحة والتنمية،مشيرين إلى أن نحو مليون طفل مصاب بسوء التغذية في اليمن ،وهو سبب رئيسي للتقزم والهزال والإعاقة الذهنية الدائمة والوفاة. ولفتت الكلمات إلى أهم التحديات التي تقف أمام هذه المشكلة والتي منها تزايد النمو السكاني وتشتت توزيع السكان،وشحة الموارد المائية،واتساع فجوة الأمن الغذائي في ظل انخفاض الإنتاج الزراعي،وارتفاع معدلات الأمية والفقر،ومحدودية خدمة الرعاية الصحية للأمهات .