قررت السلطات العمانية في بناء سياجا على حدودها مع اليمن, على غرار المملكة العربية السعودية , مرجعة ذلك إلى تخوفها من ازدياد حالة الانفلات الأمني على الأراضي اليمنية. ونقل "براقش نت" عن مصادر وصفها بالمطلعة أن السلطات العمانية تعاقدت مع شركة مختصة في هذا الجانب لبناء جدار عازل، وان عمليات المسح الميداني بدأت على الحدود اليمنية العمانية. وحسب مصادر "براقش نت" تبرر السلطات العمانية بناء الجدار العازل بازدياد حالات تهريب السلاح التركي و المخدرات إلى أراضيها، فضلا عن تخوفات من نشاط تنظيم القاعدة, وعجز الحكومة اليمنية في السيطرة على الأوضاع, وان الحدود مع اليمن باتت مبعث قلق لها. ويبدو أن السلطات العمانية ستستغل الوضع الذي تعيشه اليمن من أجل الإسراع ببناء جدار عازل، على غرار الجدار السعودي الذي بدأت ببناؤه في العام 2008م، وتوقف العمل به، وتحاول معاودة بناؤه إلا أنها تجابه بمقاومة شديدة من رجال القبائل في الحدود، وبالذات قبائل ذو حسين في محافظة الجوف. وتوصف اتفاقية الحدود اليمنية العمانية والتي وقعها الرئيس السابق صالح بالجائرة بحق اليمن، حيث يتهم النظام بالتنازل عن مساحات كبيرة من الأراضي اليمنية للسلطات العمانية. ويرجح مراقبون أن تواجه السلطات العمانية بمقاومة من قبل أبناء القبائل في محافظة المهرة الحدودية، خاصة وأن ترسيم الحدود مع عمان تم بعد حرب صيف 1994م والتي تجرع ابناء المحافظات الجنوبية بعدها الكثير من المآسي. وقبل الوحدة كانت السلطات اليمنية في الجنوب تدعي أن الأراضي إلى مدينة ظفار أراضي يمنية.