* الرئيسية * المشهد الاقتصادي الخميس 24 أبريل 2025 01:01 م 26 شوال 1446 ه في أحد اجتماعات منتدى دافوس الاقتصادي، وقف أحد كبار المستثمرين العالميين قائلاً: "لم يعد الأمر متعلقاً بمن يربح الجولة، بل بمن ينجو من تداعياتها!"، في إشارة إلى التصاعد الخطير في النزاع الاقتصادي بين الصينوالولاياتالمتحدة. الصراع الذي بدأ بإجراءات جمركية انتقل إلى معركة وجودية على مستوى التكنولوجيا والتمويل وحتى النفوذ الجيوسياسي، وها هو اليوم يعصف بثقة الأسواق ويعيد تشكيل الاقتصاد العالمي من جذوره. تباطؤ النمو العالمي وتراجع الثقة لقد أدى هذا النزاع الحاد إلى زعزعة الاستقرار في حركة التجارة الدولية، مما انعكس سلباً على اقتصادات الدول الكبرى والصاعدة على حد سواء. تقلصت الاستثمارات المباشرة وتباطأت عمليات التصنيع والتصدير، فيما أصبحت كبرى الشركات العالمية أكثر تردداً في اتخاذ قراراتها التوسعية، نتيجة الضبابية المتزايدة في العلاقات بين القوتين. الأسواق المالية في حالة ترقب دائم في كل مرة يصدر فيها تصريح من واشنطن أو بكين، تهتز البورصات العالمية وكأنها تتنفس من فم السياسة. فالتقلبات الحادة في أسعار الأسهم والعملات أصبحت سمة ملازمة لهذا الصراع، حيث لم تعد الأسواق تتفاعل مع الأداء الاقتصادي بقدر ما تراقب لغة التصعيد والتهدئة بين الجانبين. التنافس التكنولوجي وتأثيره العميق فرضت الولاياتالمتحدة قيوداً على شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، مما دفع الصين إلى تسريع تطوير صناعاتها المحلية، خاصة في مجالات مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي. هذا التنافس يهدد بتقسيم العالم إلى منظومتين رقميتين متنافرتين، ما قد يخلق معسكرين اقتصاديين منفصلين بالكامل. ارتباك سلاسل التوريد واتجاه الأنظار شرقاً نتيجة الحرب التجارية، قامت العديد من الشركات العالمية بإعادة توزيع مراكزها الصناعية، متجهة نحو دول مثل الهند وفيتنام والمكسيك. هذه التحولات الجذرية في خارطة الإنتاج العالمي تسببت في اضطراب الإمدادات وأسعار المواد الخام، وأثّرت على قدرة الشركات على الوفاء بالتزاماتها في الوقت المناسب. تأزم العلاقات الجيوسياسية وتهديد الاستقرار الدولي لم يقتصر الصراع على الاقتصاد فقط، بل تمدد ليشمل ملفات ساخنة مثل النزاع حول تايوان وبحر الصين الجنوبي. إذ أصبحت العلاقات بين البلدين ساحة للمناورة السياسية والعسكرية، مما زاد من احتمالية اندلاع مواجهات قد تتجاوز حدود الاقتصاد إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي. هل نحن على أعتاب نظام عالمي جديد؟ إن الصراع الاقتصادي بين أمريكاوالصين يشكل تهديداً مباشراً لمفهوم العولمة كما نعرفه. ومع استمرار التصعيد، يبدو أن العالم يتجه نحو مرحلة جديدة من الانقسام الاقتصادي، قد تؤدي إلى إعادة رسم التحالفات الدولية وصياغة نموذج جديد للعلاقات التجارية والسياسية في القرن الحادي والعشرين. 1. 2. 3. 4. 5. * الصراع الاقتصادي بين أمريكاوالصين * الحرب التجارية * الأسواق المالية * التكنولوجيا العالمية * سلاسل التوريد * الدولار مقابل اليوان * التنافس الاقتصادي الدولي * الاستثمار العالمي * التوترات الجيوسياسية. موضوعات متعلقة * هل تتفوق الصين في معركتها التجارية مع أمريكا؟ * حرب الرسوم تقلب الموازين.. كيف تغيّرت خريطة التجارة بين الصينوأمريكا؟ * ارتفاع أسعار الذهب عالميًا مع انخفاض الدولار.. الأصفر يسجل أرقامًا قياسية وسط... * 3400 دولار للأونصة.. الذهب يسجل أرقامًا قياسية وسط تراجع الدولار ومخاوف الركود... * سلاح نووي تجاري تستخدمه الصين في حربها مع أمريكا .. كيف سترد... * الصين تهدد شركاءها التجاريين: لا تستسلموا لضغوط ترامب لعزلنا وسنتخذ إجراءات مضادة * الصين تتوعد برد قوي على الرسوم الأمريكية وتدعو للتعايش السلمي * ترامب يراهن على صفقة كبرى مع الصين.. هل تنتهي الحرب التجارية؟ * خطة أمريكية لعزل الصين تجارياً.. ضغوط غير مسبوقة على 70 دولة * أسهم التكنولوجيا تقفز عالميًا بعد قرار ترامب المفاجئ * صناديق الثروة الخليجية تصبح ملاذًا لشركات الاستثمار وسط اضطرابات التجارة العالمية * قناة بنما تحت المجهر.. تصاعد التوتر بين أمريكاوالصين دون إشارات لحرب...