تحرص قيادات الحراك في تصريحاتها المختلفة وفي البيانات الصادرة عن مكوناتها العديدة عند مخاطبة ومناشدة الدول الأخرى لدعم مشروعهم الانفصالي ومحاولة التأثير على الموقف الاقليمي والدولي الداعم للوحدة ،على التأكيد أن قيام الدولة الجنوبية عامل ضروري وحيوي لاستقرار المنطقة ولضمان مصالحهم وسلامة الملاحة الدولية في خليج عدن وباب المندب،ورغم أن هذه الاسطوانة المشروخة يرددها الحراك منذ الشهور الأولى لظهوره ،الا أن تجاهل الدول المعنية وعدم إبداءها أي ردة فعل تجاهها،يدل على عدم اقتناعها بما يطرحه الحراك حول هذه القضية خاصة مع عدم منطقيته ومجافاته للواقع ،بل على العكس من ذلك فجميع المؤشرات والشواهد تؤكد على أن عدم الاستقرار سيكون الوجه الآخر المصاحب للانفصال لأسباب كثيرة . عوامل عدم الاستقرار : هناك نوعين من العوامل التي تحول دون استقرار الوضع في الجنوب حال انفصاله عن الشمال منها ماله علاقة بالجنوب نفسه وأخرى بمحيطه الخارجي وكما يلي : أولاً العوامل الداخلية :تبدو فرص الاستقرار داخل الدولة الوليدة منعدمة تقريباً لعدة أسباب أهمها : 1-اختلاف الهدف: -يحرص غالبية أنصار الحراك التقليل من أهمية الخلافات والتباينات بين قيادات الحراك وفشلهم في الاتفاق على قيادة موحدة ،بالتأكيد على ان جميع قوى وفصائل الحراك متفقة على الهدف ( الانفصال عن الشمال)حتى لو افترضنا صحة ذلك،لكن الأكيد ان تلك المكونات لاتتفق على هدف موحد لما بعد انفصال الجنوب،فحالتها مشابهة الى حد ما مع وضع أحزاب المشترك، التي كان يجمعها عداء الرئيس السابق والسعي لإسقاط نظامه،ورغم انها لم تحقق هدفها كاملا ،الا أن خلافاتها وتناقضاتها سرعان ما طفت الى السطح كما ظهر مؤخرا في مواقفها من وثيقة حل القضية الجنوبية،وتكاد تكون الخلافات العنوان البارز للمشترك خلال الفترة الراهنة،ما يجعل من انهيار التكتل مسألة وقت لا أكثر . -بصورة مقاربة بمجرد حصول الانفصال ينتهي الهدف المشترك لمكونات الحراك الذي كان يجمعها،ولم يعد هناك سوى خلافاتها العميقة ،التي ستبرز بقوة وبكثير من الحدة بسبب لانقول التباين وانما التناقض في أهدافها ورؤيتها لدولة الجنوب ،فهناك من يطالب بالهوية الجامعة للجنوب التي تعبر عنها دولة الجنوب السابقة ،وهناك من يطالب بالعودة إلى ما قبل العام 1967 او مايسمى الجنوب العربي،وهناك من يطالب بدولة حضرموت،كما أن هناك من يحلم بعودة السلطنات والمشيخات والمحميات على أمل أن يؤدي الاقتتال بين الرفاق والإطماع الخارجية الى تحقيق أحلامهم. -تلك التناقضات ترجح بروز الخلاف بين المكونات الجنوبية عند مناقشة وصياغة مشروع الدستور الجديد للدولة ،والذي تعهدت قوى الحراك في أدبياتها وبياناتها السياسية الصادرة عنها على طرح الدستور على الاستفتاء الشعبي خلال الفترة الانتقالية المحددة بعامين. 2-اختلاف الولاء والارتباط بالخارج : -سيغذي من الخلاف بين المكونات المختلفة ارتباط غالبيتها بقوى خارجية،فهناك تيار موالي لإيران وآخر موالي للسعودية وثالث موالي للشمال ورابع مدعوم من سلطنة عمان والامارات وقطر والكويت،كما ان هناك من يرتبط ببريطانيا وآخر بروسيا وستدخل دول أخرى على الخط كأمريكا وفرنسا والصين ،وكل ذلك سيزيد من تعميق الخلافات وتعقيد الأزمة وربما تدفع بعض تلك الدول نحو تفجير الوضع في حال شعرت أن تسوية الخلافات سيلحق ضرر بمصالحها وأجندتها في الجنوب والمنطقة،وليس بخاف الدور الرئيسي الذي لعبه الاتحاد السوفيتي السابق في دفع قيادات الاشتراكي للصدام ،وما نجم عنها من فاجعة 13يناير 1986م. -لعل أكثر الأمور طرافة في إعلام الحراك قيامه بالترويج من حين لآخر لأخبار عن قرب عقد لقاء مصالحة بين البيض وباعوم او قرب زيارة البيض للسعودية،طبعاً لسنا ضد تصالح الرجلين لكننا ضد الاستخفاف بالناس والتلاعب بمشاعرهم بهذه الطريقة ،فالاتفاق بين الرجلين مرهون بالمصالحة بين السعودية وايران وهذا في حكم المستحيل ،كما أنه من المستحيل ايضاً على الرجلين فك ارتباطهما بالدولتين ،لانهما يعرفان أن قبولهما الارتماء في أحضان المخابرات الإيرانية والسعودية معناه السير في طريق من اتجاه واحد لامجال فيه للعودة او التراجع . 3-السعي لاحتكار السلطة وتصفية المنافسين والخصوم : -تظهر كثير من الشواهد التاريخية ان القيادات الثورية او الانقلابية التي لعبت الدور الرئيسي في استقلال البلاد أو في تدبير عملية انقلابية على الحاكم،وقامت بتشكيل قيادة جديد او تغيير نظام الحكم في البلاد،سرعان ما تدب الخلافات بين القيادات البارزة فيها ،وتدخل في مواجهة وصراع دامي على السلطة والنفوذ والثروة في الدولة الجديدة،. -في الغالب يتمكن فريق من تصفية المنافسين الرئيسيين من رفقاء الأمس،وبعد ذلك تبدأ عملية الإقصاء والتهميش للقيادات والعناصر الثورية المحسوبة على الفريق المنهزم بل وعلى جميع العناصر التي لاتنتمي الى الفريق المسيطر،كخطوة ضرورية لضمان الاستفراد بالحكم والاستئثار بالسلطة،لكن ذلك يتسبب في سقوط آلاف الضحايا قبل أن يتمكن ذلك التيار من إحكام قبضته على النظام، كما حصل في مايو 2013م في دولة جنوب السودان عندما أقدم رئيسها سيلفا كير بعزل نائبه رياك مشار وابرز قيادات حزبه بعد إعلان الأخير عزمه الترشح لانتخابات 2014م ،وكان ذلك الإقصاء الشرارة الأولى للحرب الأهلية الراهنة في تلك الدولة. - تاريخ الجنوب حافل بأمثلة عديدة للصراع المرير على السلطة طوال عمر دولة الجنوب السابقة ،ما يرجح تكرار حدوثه في الدولة الجديدة لان التاريخ يعيد نفسه بطريقة عجيبة ،وكانت ابرز الأمثلة على ذلك الصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير بعد تراجع ابرز قيادات الجبهة القومية عن اتفاق اندماج الجبهة القومية مع منظمة التحرير وتشكيل جبهة التحرير،ما تسبب بعد ذلك في صراع دموي بين الطرفين العام 67م راح ضحيته مئات من الوطنيين المناضلين،ونزوح الآلاف من أنصار جبهة التحرير الى الشمال من ضمنهم رئيس الوزراء الحالي باسندوة والاصنج وغيرهم. -كما أن الانقلاب على الرئيس قحطان الشعبي وإعدام الرئيس الشهيد سالمين ونفي عبدالفتاح اسماعيل الى موسكو واقتتال القيادة في 86م ثم حرب 94م كلها أحداث كانت في جوهرها صراع على السلطة والنفوذ والثروة . -أما بالنسبة للوضع المتوقع في دولة الجنوب الثانية، فالمؤشرات الحالية ترجح سعي البيض وتياره للاستفراد بالحكم على حساب تيار باعوم والمكونات الأخرى ،وفي اعتقادي أن صراع قيادات الحراك في الوقت الراهن على الزعامة وتمثيل الجنوب،دليل واضح يرجح صراعها في المستقبل ،وهنا أتذكر تعليق علي ناصر محمد بتاريخ 15/10/2013م على حادثة المنصة خلال إحياء الحراك للذكرى ال50 لثورة اكتوبر المجيدة عندما قال (أذا كان الصراع اليوم حول المنصات ورفع الصور فكيف ستتسع السلطة لبعض القيادات التي تتباكى اليوم عن وطن تم استباحته،هي نفسها القيادات التي أضاعت الجنوب بالمزايدات والتطرف). -وفي حواره لصحيفة الأمناء في نوفمبر 2013 يقول علي ناصر (سمعت أن البعض كان يهدد باقتحام المنصة وتطويع الجماهير في عدن بالعصا كما طوعوا الجماهير في المكلا على حد تعبير أحدهم، ولم اصدّق وأنا أسمع مثل هذا الكلام أن يصدر عمّن يدعي أنه أكثر حرصاً على وحدة الجنوب عن التطويع واستخدام العصا)في حين دعا باعوم في اكتوبر 2012م قيادات الحراك الى ترحيل خلافاتها الى مابعد الاستقلال، ولعل الكثير منا يتذكر ان مجلس باعوم ذكر في بيانه عقب فعالية اكتوبر عن تعرض باعوم لمحاولة اغتيال ،وقبل ذلك في فعالية التصالح والتسامح تم الاعتداء على ناصر النوبة وأمثلة أخرى عديدة لامجال لذكرها هنا لكنها تدل على استعداد تلك القيادات على الصدام والقتل من اجل احتكار السلطة. 4-الصراع على الجيش: -في اعتقادي أن هناك أسباب وعوامل أخرى ستغذي الصراع بين قيادات الحراك وتدفعها للصدام فيما بينها لدرجة تجعل من انفجار الوضع شبه حتمي لعل أهمها الصراع المتوقع على الجيش،ففي حال افترضنا جدلا أن غالبية قيادات الحراك ستتعامل مجبرة مع احتكار البيض للسلطة وتفرده بالقرار وعدم إشراكها الفعلي في الحكم كأمر واقع لما يتمتع به من نفوذ وإمكانيات ودعم خارجي،لكن اغلبها لن يرضى بأي تهميش او إقصاء لمكوناتهم وأنصارهم ومناطقهم فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية وبالذات ما يخص الجيش وقيادته وحصص المحافظات فيه. -يدرك الجميع الاهمية البالغة لهذه القضية وحساسيتها الشديدة لدى بعض الاطراف وبالذات مع أخذ الصراع على الجيش بعد مناطقي منذ عقود طويلة بين لحج(يافع) والضالع من جهة وأبين وشبوة من جهة أخرى،فمنذ إزاحة القيادات العسكرية المنتمية لقبائل العوالق بشبوة من المناصب الرفيعة التي كانت قد تقلدتها في الجيش قبل الاستقلال بعد المواجهات التي قادها الرئيس الراحل قحطان الشعبي ضد قبائل العوالق بشبوة ،وما تسبب به ذلك من نزوح آلاف العائلات الى الشمال عام 70م ،أصبحت غالبية قيادات وأفراد الجيش من الضالع ويافع،لكن الوضع تغير بدرجة كبيرة بعد حرب 94م لصالح أبناء ابينوشبوة وبالذات مع تولي الرئيس هادي الحكم . -لاشك أن الاتفاق حول الجيش وقياداته والكيفية التي سيتم بها تكوينه واختيار إفراده وطريقة إدارته سيكون في مقدمة القضايا التي ستحدد مستقبل الدولة ،فاستمرار الصراع المناطقي القديم الجديد على الجيش مستقبلاً يرجح كفة ابناء الضالع ويافع لاستعادتهم السيطرة على الجيش في الدولة الجديدة خاصة مع الدور القيادي لهم في الحراك وحتى في التحول الى الكفاح المسلح مؤخرا،لكن ظهور اللجان الشعبية في ابين وجزء من شبوة وتحالف قبائل حضرموت كلاعبين جدد لهم ثقل على الارض سيمثل عقبة تحول دون إحكام أبناء الضالع ويافع سيطرتهم الكاملة على الجيش . -لانبالغ عندما نقول ان السيطرة على الجيش تعتبر قضية مصيرية بالنسبة لأبناء الضالع ويافع، لذا ففي الغالب لن يقبلوا بأي تقاسم قد يضعف من سيطرتهم عليه ،وسيعملون على إقناع البيض بشتى الوسائل لإقصاء القوى الأخرى والاكتفاء بمنحها تمثيل رمزي ودور ثانوي في الجيش عبر إثارة المخاوف من خطورة ادماج اللجان الشعبية في الجيش لصلتها بأنصار الشريعة وتنظيم القاعدة وارتباطها بصنعاء والشكوك في إيمانها بدولة الجنوب . -كما ستعمل على إثارة قلق البيض من ان دمج مسلحي تحالف القبائل في الجيش قد يمكنهم من تطوير القدرات التدريبية والتنظيمية لعناصر الحلف وتعزيز قدرتهم على فصل حضرموت بالقوة عن الجنوب،إضافة الى ان التحالف سيطالب بأن تتولى عناصر حضرمية قيادة المناطق العسكرية وألوية الجيش في حضرموت والإقليم الشرقي عموماً ،وكذا رفض التفريط او التنازل عن المكتسبات التي حققها الحلف من الهبة الشعبية. -لكن البيض سيحاول الالتفاف على تلك المطالب بمحاولة حل خلافاته مع خصمه اللدود حسن باعوم ،الذي سيتجاوب مع البيض ظاهرياً لإدراكه أن البيض لايمكن ان يقبل بتقاسم السلطة والثروة مع احد،ومن ثم ستكون المصالحة وعودة باعوم للتحالف مع البيض مجرد خطوة تكتيكية هدفها إحكام قبضته على حضرموت ،لذا سيشترط لقبول المصالحة مع البيض منحه صلاحيات واسعة في حضرموت والمحافظات الشرقية بصورة تجعله الحاكم الفعلي لها. -في الغالب سيتسبب إقصاء غالبية القوى من الجيش في إثارة ازمة سياسية بين المكونات الجنوبية المشاركة في النظام الجديد يصاحبه تمرد ميداني واستعراض للقوة من قبل عناصر اللجان الشعبية في ابين ،وسيضطر البيض الذهاب نحو التصعيد العسكري ضد اللجان الشعبية لتشتيت الأنظار عن الأزمة السياسية التي تعصف بالنظام الجديدتحت مبررات مختلفة منها استعادة السيطرة على ابين من يد الجماعات المتطرفة ،وتوجيه أصابع الاتهام للشمال بدعم الإرهاب ومحاولة استجداء دعم المجتمع الدولي له في حربه على الارهاب. - ستتمكن قوات البيض على الارجح من استعادة السيطرة على ابين بعد اسابيع من المواجهات الدامية مع اللجان الشعبية لكن بعد سقوط الاف القتلى وانسحاب بقية مقاتلي اللجان الى الجبال والمناطق النائية ،وسيصب البعد المناطقي للحملة لمصلحة اللجان ويساعدها في ترتيب صفوفها من جديد واستقطاب مقاتلين جدد من ابينوشبوة ،وفي المقابل ستتسبب نشوة النصر الميداني لدى البيض لجني ثماره سياسياً من خلال البدء في القيام بمجوعة من الاجراءات السياسية والقانونية تمكنه من التخلص من المنافسين السياسيين المحتملين له على السلطة وازالة العقبات القانونية التي تعيق احتكاره السلطة للابد ،ومن تلك الخطوات المحتملة : -طرح مشروع الدستور للاستفتاء الشعبي تتضمن مواد تحضر بموجبها جميع الاحزاب التي لها امتداد بالشمال وفي مقدمتها الحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب المؤتمر الشعبي والاصلاح والناصري الجنوبية،وذلك لضمان خلو الساحة من منافسين حقيقيين في الانتخابات التي ستجرى بعد ذلك ،كما سيتم إلغاء الفقرة التي تنص على الدولة الاتحادية ،وتجنب أي إشارة لمنح أبناء حضرموتوعدن حق تقرير المصير بعد خمس سنوات من عمر الفترة الانتقالية . -تراجع الحراك عن تعهداته بمنح ابناء حضرموتوعدن حق تقرير المصير هو المرجح خاصة مع حقيقة ان التراجع عن الاتفاقيات هو الغالب في تاريخ اليمن ،كما حدث في التراجع عن تنفيذ اتفاقيتي الوحدة في طرابلس عام 1972م والكويت عام 1981م ووثيقة العهد والاتفاق عام 1994م -بعد المصادقة على الدستور وإحكام البيض وتياره قبضتهم على السلطة في الجنوب ستشن الاجهزة الامنية حملة اعتقالات واسعة وملاحقة للقيادات البارزة في الحزب الاشتراكي والأحزاب الأخرى المحظورة وللقيادات الشبابية الناشطة ميدانيا والتي تسعى للتخلص من سيطرة البيض والقيادات التقليدية على النظام ،ما سيتسبب في عملية نزوح كبيرة لأنصار تلك الأحزاب الى الشمال ،وسينتقل عملياً معقل الاشتراكي من لحج الى تعز واب ،كما سيفتح نظام البيض الباب واسعاً امام ايران وحزب الله ،ليشهد الجنوب حركة تشع مكثفة وغير مسبوقة. -كل ذلك سيدفع صنعاء و السعودية ودول الخليج لتقديم الدعم المالي والسلاح للجماعات المعارضة للبيض في الجنوب وتشكيل ميليشيات مسلحة في أوساط النازحين في الشمال،كما ستعمل على تقديم الأسلحة الحديثة ومختلف أنواع الدعم لباعوم وتحالف القبائل كخطوة تمهيد لاستقلالهم بحضرموت . -وفي هذه الإثناء تكون اللجان الشعبية قد أكملت استعدادها لخوض مواجهة ثانية مع قوات الجيش في حين تتجهز خلايا مسلحة مشكلة من مجموعات نازحة الى الشمال لشن هجمات على مواقع عسكرية ،الى جانب حشد الشمال لقواته على الحدود مع الجنوب مع التوتر المستمر في العلاقات لأسباب كثيرة،ومع تعدد الجبهات سيضطر البيض للاستعانة بمسلحين من الحرس الثوري ومن حزب الله وكتائب ابو الفضل العباس العراقية ،والتي سترتكب مجازر مروعة في بعض المناطق الجنوبية وبالذات في ابينوشبوة . -في الحلقات القادمة سنتحدث عن الأسباب التي ستؤدي الى جعل الشمال شماعة لبناء دولة الجنوب بالطريقة التي يريدها البيض وسقوط النظام الجمهوري في صنعاء،ودخول قوات درع الجزيرة إلى حضرموت.يتبع