أعلن اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء عن اعتماد يوم السادس والعشرين من يونيو من كل عام يوماً وطنياً لافشاء التحية الاسلامية "السلام عليكم" والتوعية بأهميتها تجسيداً لمعنى السلام الحقيقي قولاً وعملا ليسود الوئام والعطف وتعم الرحمة بين الناس. وقال الحاج -عبدالله احمد المغشي – رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان "السلام عليكم" الذي بدأت فعالياته اليوم الخميس بحديقة السبعين بالعاصمة صنعاء أن بالسلام يتحقق الأمان والاستقرار ويسود العد ويعم الإخاء وينتشر الخير والسلم . وتعهد المغشي وهو صاحب العاب حديقة السبعين بصنعاء بأن يكون هذا التاريخ من كل عام يوما احتفاليا بالسلام موضحاً إن فكرة أقامة مهرجان (السلام عليكم) والتوعية بإفشاءه بين الناس جاءت تجسيداً لمعنى السلام الحقيقي قولاً وعملا ليسود الوئام والعطف وتعم الرحمة بين أبناء الوطن الواحد بشكل خاص والأمة العربية والإسلامية بشكل عام بعيداً عن التنافر والتناحر والبغضاء والشحناء . وقال المغشي أن إفشاء السلام عبادة عظيمة اهتمت به الشريعة الإسلامية لما له من أثر كبير في تآلف القلوب وإشاعة الوحدة بين المسلمين، وإزالة الشحناء والتهاجر وفساد ذات البين، واعتبرته حق من الحقوق المشروعة.. وأن إفشاء السلام هو مفتاح القلوب، فإذا أردت أن تُفتح لك قلوب العباد فسلم عليهم إذا لقيتهم وابتسم في وجوههم، وكن سباقًا لهذا الخير يزرع الله محبتك في قلوب الناس . استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور حمود العودي والذي يرأس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني اليمنية أشاد بفكرة المهرجان على اعتبار انه ظاهرة ثقافية وتوعية تدعو إلى سبيل المودة ويُعد السبيل الأفضل لنتشر المحبة والإخاء والتعاون. وأكد على اهمية إحلال السلام في ربوع الأرض اليمنية بعيداً عن العنف والإرهاب والتطرف والغلو , متمنياً ان يسود والإخاء والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد. من جانبه قال الشيخ محمد العيساوي أن السلام لغة الحب والشعور الانساني الصادق وأن تحية السلام تعني في جوهرها الأمان انشراح الصدر وطمأنينة القلب ولغة الوئام النابذة للنف والكراهية. لافتاً إلى تحية السلام موجودة حتى في الصلاة وأنها تحية أهل الجنة وأنها أمر رباني وليست تحية مخترعة . وقال العيساوي وهو إمام جامع الشهداء أن قضية السلام في الاسلام حضارة وهي مسألة حقن دماء وتعانق واخوة ومودة وسلام ولذلك كان السلام من اسماء الله. مؤكداً أن السلام حب وإيمان وأن الحب إيمان وأن الاخير لايكتمل إلا حين تسود لغة السلام بيننا والتي مفتاحها الرئيس التحية بالسلام.. داعيا في الوقت ذاته إلى أن يكون السلام تحية المسلمين في مجالسهم وفي كل الأوقات ليلاً ونهاراً. وتخلل الاحتفال التدشيني للمهرجان الاول للسلام العديد من الفقرات الفنية والترفيهية التي تنوعت بين الخطابية والانشادية والمسرحية والغنائية. كما ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي تحدثت في مجملها عن ثقافة السلام وضرورة افشاءه بين الناس وفي كل مكان.