من المقرر أن تستأنف المكونات السياسية المشاركة في مفاوضات "موفنبيك" برعاية مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، ظهر اليوم الخميس، للتوصل إلى "اتفاق" ينهي حالة "الفراغ الدستوري". وفشلت المكونات التي تتحاور منذ أكثر من اسبوع، في التوصل إلى حل ينهي حالة الفراغ الدستوري الناجم عن استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة "الكفاءات" خالد بحاح، في 20 يناير الماضي. وذكرت مصادر إعلامية أن ممثل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المشارك في المفاوضات، وافق مبدئيا على مجلس رئاسي يعتمده البرلمان، وهو ما يعيد المشاورات إلى المربع الأول. وقدمت أحزاب اللقاء المشترك، أمس، رؤيتها لإنهاء حالة الفراغ الدستوري، ركزت على تهيئة المناخ امنيا لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية. وأعلنت جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" في بيان أنهم سيبدأوا في تنفيذ إجراءات لترتيب أوضاع السلطة في اليمن إذا لم تتوصل المكونات السياسية إلى اتفاق. ولم توضح الجماعة ماهية الإجراءات، لكنها قالت إنها ستكون "وطنية ومسؤولة وغير إقصائية، بما يضمن الخروج بالبلد من الوضع الراهن وملء الفراغ الحاصل". وكان الحوثيون حددوا الأحد الماضي مهلة من ثلاثة أيام للقوى السياسية الأخرى بهدف الاتفاق على سد الفراغ في السلطة. وتناقش المكونات الساسية، خيارات آمنة للخروج من أزمة الفراغ الدستوري، أحدها العودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي, رفض من معظم القوى السياسية عدا حزب "المؤتمر الشعبي" وجناح من "الحراك الجنوبي" الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني", والخيار الثاني تشكيل مجلس رئاسي بناء على توافق سياسي مكون من خمسة إلى سبعة أعضاء, وكان أحد خيارات أحزاب "المشترك" وجماعة الحوثي وحزب "العدالة والبناء"، فيما الخيار الثالث يتمثل بعدول هادي عن الاستقالة وتطوير السلطة وإصلاحها من داخلها. وأمهل الحوثيون في المؤتمر الشعبي الموسع الذي اختتم اعماله ، الأحد الماضي، وجاء بدعوة من زعيمهم، القوى السياسية ثلاثة أيام للتوصل إلى حل ينهي أزمة "الفراغ الدستوري"، مهددين بفرض "قيادة الثورة" "واللجان الثورية" حلا لحالة الفراغ. وسيطر الحوثيون في 20 يناير الماضي، على دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحاصروا منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته احتجاجا على ماقاموا به بالتزامن مع استقالة رئيس الحكومة المهندس خالد بحاح. وكان الحوثيون اسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي وسيطروا على جميع المؤسسات الحكومية والأمنية فيها.