وصلت تعزيزات عسكرية قادمة من صنعاء إلى معسكر قوات الأمن الخاصة (الامن المركزي سابقا) المحاذي للقصر الجمهوري، وسط مدينة تعز دون أي مقاومة تذكر. واكد شهود عيان ل"المشهد اليمني" أن الرتل العسكري المرسل من العاصمة صنعاء وصل عند حدود الساعة التاسعة من مساء اليوم الجمعة إلى معسكر القوات الخاصة الواقع في سوق الجملة المقابل للقصر الجمهوري وسط مدينة تعز. وقالت مصادر محلية إن التعزيزات، تتكون من قرابة 46 ناقلة جند واكثر من 20 طقما يحلمون مسلحين عسكريين ومدنيين و 8 ناقلات ذخائر واكثر من 20 هيلوكس محملة بمسلحين. من جانبها، حذرت احزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز من نوايا وسعي بعض الاطراف التي تحتشد لنشر الفوضى في تعز بالزج بمجاميع مسلحة لدخولها مسخرة المؤسسة الامنية والعسكرية لتكون عنوانها لهذا العمل المرفوض شعبيا وجماهيريا كما هو مرفوض قانونا ودستورا . وذكرت الأحزاب في بيان صادر عنها اليوم، وتلقى " المشهد اليمني" نسخة منه " أن التعزيز محاولة لنشر الفوضى في تعز التي حافظت على السلم الاجتماعي ورفضت الانجرار الى العنف وستظل مقاومة لكل وسائل الاخضاع واستخدام السلاح للهيمنة وفرض اجندة خاصة معتمدة على ارادة جماهير المحافظة وعزيمة شبابها الثائر . وجددت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة ادانتها لمساعي نشر الفوضى، داعية كافة القوى السياسية والتنظيمات الحزبية والمكونات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني الى وقفة واحدة واصطفاف شامل لإدانة تلك النوايا الساعية للإضرار بالمحافظة. وقالت إن "على الجميع التحرك شعبيا وجماهيريا بصورة سلمية ضد تلك التوجهات التي تستهدف أمن محافظة تعز وسلميتها ومدنيتها". وناشدت أحزاب اللقاء المشترك بتعز، جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي ايقاف هذه الاعمال التي تهدد سلام واستقرار هذه المدنية وتحملهم مسؤولية التداعيات التي تجري في اليمن عموما .وتستغرب صمتهم الطويل أمام ما يجري في البلاد. وادان بيان احزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز بأشد عبارات الإدانة والاستنكار التفجيرات الارهابية التي استهدفت مسجدي بدر والحشوش بأمانة العاصمة وراح ضحيتها عشرات الشهداء وعشرات الجرحى في جريمة وحشية بشعة تستبيح الدم الحرام وأمن وسلامة الانسان . وكانت اللجنة الأمنية بالمحافظة اقرت في اجتماعها الاستثنائي المنعقد مساء اليوم منع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية الى المحافظة من أي جهة, ووجهت جميع الوحدات الأمنية والعسكرية باتخاذ الاجراءات الأمنية لتنفيذ ذلك القرار حفاظا على حالة الأمن والاستقرار والهدوء الذي تعيشه المحافظة. وحملت أمنية تعز الجهة التي سترسل أي تعزيزات الى المحافظة كامل المسئولية. ودعت الى تحكيم العقل والمنطق واستشعار المسئولية الوطنية وعدم تحويل محافظة تعز الى ساحة للصراعات أو تصفية للحسابات الضيقة التي لا تخدم أمن واستقرار المحافظة والمجتمع اليمني بشكل عام.