توجه مبعوث الأممالمتحدة في اليمن، جمال بنعمر، من سلطنة عمان إلى مدينة نيويورك، في وقت يسعى فيه الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، إلى وقف القتال بين اليمنيين وحماية المدنيين. ومنذ فجر السادس والعشرين من الشهر الماضي، تقصف طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، مواقع عسكرية يقول التحالف إنها موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، اليوم الأربعاء، إن "بان كي مون يسعى إلى إجراء اتصالات مع جميع قادة دول منطقة الشرق الأوسط، لحثهم على بذل كل ما يستطيعون القيام به لوقف القتال وحماية المدنيين في اليمن". ومضى فرحان حق قائلا، في تصريحات لصحفيين بمقر المنظمة في نيويورك، إن مبعوث الأمين العام الخاص إلي اليمن "جمال بنعمر في طريقه الآن الي نيويورك، قادما من (سلطنة) عمان، بعد أن انتقل إليها هو وأفراد مكتبه"، إثر تصاعد الأزمة في اليمن. وقاد بنعمر مفاوضات بين القوى السياسية في اليمن، بينها جماعة الحوثي، من أجل حل الأزمة، إلا أن جهوده باءت بالفشل. وتابع فرحان حق: "نسعي إلي إجراء اتصالات مع جميع قادة المنطقة.. والأمين العام بان كي مون يحثهم علي بذل كال ما يمكن القيام به" في هذا الصدد. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، إيران بدعم الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا والعراق. وهو ما تنفيه طهران. وتطرق نائب المتحدث باسم الأمين العام عن "قلق صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إزاء مقتل 62 طفلا على الأقل، وإصابة 30 آخرين"، في المعارك الدائرة منذ أسبوع. وردا علي سؤال بشأن اعتزام الأمين العام فتح تحقيق أممي في سقوط ضحايا بين المدنيين، أجاب فرحان حق بقوله: "تواجدنا علي الأرض في اليمن شهد انخفاضا كبيرا، ونعتقد أن دورنا الآن ليس تطبيق مبدأ المحاسبة، وإن كنا نحث علي ذلك لمعرفة ماحدث الضبط"، بشأن مقتل الأطفال والمدنيين. الأناضول