أنهى وزير الخارجية الأسبق والقيادي في حزب "المؤتمر الشعب العام"، أبو بكر القربي، اليوم الخميس، زيارة لم يعلن عنها، إلى جيبوتي طرح خلالها مبادرة لإنهاء الأزمة في بلاده والعودة إلى طاولة الحوار. وقال مصدر مقرب من القربي، لوكالة الأناضول، إن "القربي" أنهى زيارة خاطفة الى جيبوتي وتوجه إثرها في جولة تشمل كل من واشنطن وموسكو ولندن ، من دون أن يوضح الوجهة التالية مباشرة لجيبوتي. وأضاف المصدر أن "القربي" أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين الجيبوتيين (لم يكشف عنهم) أحيطت بالتكتم الشديد، مشيرا إلى أن "القربي" أجرى كذلك اتصالات هاتفية مع مسؤولين جيبوتيين، واطلعهم على محتوى المبادرة التي يقودها من أجل إخراج اليمن من أزمته الراهنة. وفيما لم يكشف المصدر عن بنود تلك المبادرة، اكتفى بالقول إنها تتضمن اقتراحا باستضافة جيبوتي أو سلطنة عمان الحوار بين الحكومة والحوثيين وأنصار صالح. وبحسب المصدر فان مبادرة وزير الخارجية الأسبق تمثل مبادرة وساطة بعيدة عن تحالف "عاصفة الحزم" وما تنادي به إيران. وتوقع المصدر أن تلقى مبادرة القربي، الذي يرتبط بعلاقات متميزة مع وزراء خارجية دول القرن الإفريقي ، "استحسانا" من أطراف النزاع في اليمن وإنهاء حوار البندقية السائد اليوم. ولفت المصدر إلى أن التحرك، الذي يقوده القربي من خلال مبادرته، وجدت" موافقة مبدئية من صالح والحوثيين، والرئيس عبد ربه منصور هادي "، حسب قوله. ولم يصدر أن تعليق رسمي من جانب السلطات الجيبوتية حول تلك الزيارة. واشترط نائب الرئيس اليمني خالد بحاح، وقف القتال في اليمن وخاصة في محافظة عدن جنوبي البلاد، قبل الحديث عن أية مبادرات لحل الأزمة، مشيرا إلى أن "الحوثيين جزء من النسيج الاجتماعي باليمن ونرحب بكل من يرمي السلاح منهم ويتحول لمكون سياسي".