أكد مصدر خليجي مسؤول أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح لن يستطيع مغادرة بلاده إلا بقرار من السعودية بحكم سيطرتها على المجال الجوي في اليمن. وقال المصدر في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه لا يمكن لأي دولة، سواء كانت إريتريا أو إثيوبيا، استقبال صالح إلا بموجب موافقة دولية في ظل العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي ضده، عبر القرار 2216، بسبب تورطه في الانقلاب على الشرعية. وأشار المصدر إلى أن استمرار ارتكاب الحوثيين للعنف ضد المواطنين اليمنيين بمساندة من قوات صالح وعدم تسليم السلاح للدولة، إضافة لعدم تمكين الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها الدستورية، «يدل على عدم استجابة الرئيس المخلوع وميليشيا أنصار الله للقرار الدولي، وينذر باتخاذ عقوبات جديدة من مجلس الأمن». وكان مجلس الأمن قد أدرج صالح واثنين من قادة الحوثيين (عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم) ضمن المشمولين بالعقوبات الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي. وكانت أنباء أشارت الأيام الماضية إلى أن صالح قد يكون غادر أو في طريقه للمغادرة إلى دولة من دول الجوار وتم تحديدا ذكر أسماء 3 دول هي إثيوبيا وإريتريا وسلطنة عمان، إلا أن المصدر الخليجي الرفيع، نفى خروجه. وتنتهي اليوم المهلة التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قراره رقم 2216 لعام 2015 تحت الفصل السابع الذي تبناه مجلس الأمن في 14 أبريل (نيسان) الحالي. ومن المرتقب أن ينظر المجلس إلى تقرير من أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، حول مدى امتثال الحوثيين للقرار الذي يطالبهم بالانسحاب من جميع المناطق التي استولوا عليها وتسليم السلطة دون قيد أو شرط. وقد أشارت تقارير إلى عدم تجاوب ميليشيات الحوثيين وعلي عبد الله صالح مع القرارات الدولية، وهو ما يعني صعوبة خروج صالح من اليمن ما لم يلتزم بتنفيذ تلك القرارات التي وضعته تحت طائلة العقوبات. في غضون ذلك أكد المصدر الخليجي أن الترتيبات جارية من أجل إقامة مؤتمر الحوار اليمني في الرياض، مشيرا إلى أنه لن يقام إلا في الرياض وسيكون على شاكلة مؤتمر الطائف حول القضية اللبنانية. وأكد أن المشاورات ما زالت قائمة مع الحكومة اليمنية الشرعية لتنظيم مؤتمر الحوار في الرياض، نافيا أن تكون هناك نية لنقله إلى عواصم أخرى. وشدد المصدر على أن سلطنة عمان لم تتقدم بأي مقترحات حول الملف اليمني.