رحبت بريطانيا، بالهدنة الإنسانية للصراع المستمر في اليمن، مؤكدة أن الحل للأزمة في اليمن "لابد وأن يكون حلا سياسيا بالنهاية". وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني توباياس إلوود، إن "الوضع الإنساني في اليمن مقلق للغاية وهناك حاجة عاجلة لتحسين واستمرار وصول وكالات الإغاثة الإنسانية". ورحب إلوود، في بيان نشر على موقع الخارجية البريطانية في شبكة الانترنت، بمبادرة الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية لبدء هدنة مدتها خمسة أيام حيث أنها خطوة هامة تجاه تحقيق هذا الهدف. وحثت الحكومة البريطانية كافة الأطراف على: احترام وتطبيق الهدنة، والسماح بمغادرة المدنيين المحاصرين بسبب القتال، وضمان السماح لوكالات الإغاثة الإنسانية بالدخول سريعا وبأمان ودون عراقيل وتقديم المساعدة للمحتاجين إليها. وهناك حاجة عاجلة لتسهيل وصول سفن الشحن التجاري لإتاحة إيصال إمدادات الغذاء والوقود وتحريك أسواق اليمن مجددا. وأشار إلوود، إلى أن المملكة المتحدة، خصصت من خلال وزارة التنمية الدولية، مبلغا إضافيا قدره 4 ملايين جنيه استرليني للمساعدة في تلبية الاحتياجات الطارئة، وبذلك يرتفع إجمالي ما خصصته المملكة المتحدة لنداء الإغاثة من الأممالمتحدة بشأن اليمن في 2015 إلى 15 مليون جنيه، لافتا إلى أن "المساعدات" تساهم في تقديم مساعدة منقذة للأرواح لأكثر المواطنين المحتاجين في اليمن – بمن فيهم أكثر المتضررين من الصراع – من خلال توفير إمدادات طبية والماء والمواد الغذائية والمأوى، إلى جانب مساعدة اللاجئين والمهاجرين. وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني توباياس إلوود، أن الحل للأزمة في اليمن "لابد وأن يكون حلا سياسيا بالنهاية"، مشيرا إلى أنه "لن تتمكن وكالات الإغاثة الإنسانية من الوصول للمناطق الأكثر تضررا لتقديم المساعدة التي هناك حاجة ماسة إليها إلا حين توضع نهاية دائمة للصراع". وقال "نحن نواصل العمل مع كافة الأطراف للتوصل لنهاية للصراع والعودة للمحادثات السياسية التي تشمل الجميع التي ترعاها الأممالمتحدة، ونرحب بمؤتمر اليمن الذي سيعقد في الرياض ابتداء من 17 مايو باعتباره خطوة تجاه تحقيق ذلك".