ذكرت تقارير اخبارية، اليوم، أن الرئيس عبدربه منصور هادي سيعود إلى عدن صباح عيد الأضحى (الخميس المقبل) وأن نجله وقائد حرسه وصل إلى عدن لإجراء الترتيبات اللازمة لعودته. ونسبت صحيفة "القدس العربي" إلى مصدر رئاسي يمني لم تكشف هويته القول إن "قائد قوات الحماية الرئاسية العقيد ناصر هادي، نجل الرئيس عبدربه منصور هادي، وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن للإشراف على الترتيبات الأمنية لعودة والده". وأشارت الصحيفة إلى أن "المصدر الرئاسي لم يؤكد ما إذا كان هادي سيستقر في عدن عقب هذه العودة التي تعد الأولى له منذ مغادرتها في آذار (مارس) الماضي، أم أنها ستكون زيارة خاطفة لطمأنة الشارع اليمني بأن القيادة السياسية إلى جانبه رغم كل المحن التي يمر بها اليمن واليمنيون في ظل الحرب الدائرة فيه منذ مطلع العام الجاري في أغلب المحافظات الرئيسية". وأشار مراقبون إلى أن عودة هادي ربما تأتي في إطار امتصاص غضب الشارع على الأداء الضعيف للرئيس وعدم تفاعله الكبير مع الوضع الإنساني الصعب، وايضا الغموض في مواقفه حيال الوضع العسكري في مدينة تعز، التي تتعرض لحملة عسكرية شديدة من قبل الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح. من جانبه، قال السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي إن "الرئيس سيعود هذا الأسبوع وسيؤدي صلاة العيد في عدن، وبعدها سيتوجه إلى الرياض ومنها إلى الولاياتالمتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد الرحبي أن هادي لن يستقر في اليمن إلا بعد تحرير صنعاء وكامل الأراضي اليمنية". وأضاف أن "عودة الحكومة هدفت إلى التأكيد على أن عدن عادت إليها الحياة الطبيعية"، مؤكدا أن زيارة الرئيس تمثل بداية لتأهيلها كمنطلق للعملية السياسية والعسكرية حيث سيحدد الدور المناط بالعاصمة الاقتصادية حتى تحرير صنعاء. وأوضح الرحبي أن "أجندة الرئيس تتضمن لقاء القيادات العسكرية والأمنية ومناقشة الخطط الاستراتيجية للعمليات العسكرية، وتعزيز الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة خلال المرحلة القادمة، والاطلاع على مدينة عدن عن كثب". وأشار إلى أن الزيارة ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في عدن. وأشار إلى أن هناك جهودا تبذل لتحقيق الأمن والاستقرار رغم وجود بعض الإشكاليات الأمنية الخاصة أمام الحكومة ومنها إدراج المقاومة في الأمن والجيش وإنشاء قوات أمن حديثة. ويقيم الرئيس عبدربه منصور هادي بشكل مؤقت في العاصمة السعودية الرياض منذ خروجه من صنعاء ومغادرته إلى عدن في أواخر مارس الماضي.