كشفت صحيفة "يو إس إيه توداي" أن شركة يملكها مستثمر سعودي تعمل مع الوحدة المسؤولة عن تسيير الطائرة الرئاسية التابعة للقوات الجوية الأمريكية والتي تُقل الرئيس الأمريكي، وطائرات أخرى تُقل كبار المسؤولين والوزراء في البلاد. وقالت الصحيفة، الأربعاء (17 فبراير 2016)، إن "GDC للتقنية" هي عبارة عن مقاول فرعي لشركة بوينج يقدم بعض الخدمات لطائرة الرئيس أوباما. وأضافت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها وزارة الدفاع الأمريكية بأن شركة لها علاقات خارجية تعمل مع سلاح الجو الأمريكي، تحديدًا مع وحدة Air Force One المسؤولة عن الطائرات الرئاسية. وأوضحت الصحيفة أنه تم شراء الشركة في عام 2013 من قبل شركة MAZ للطيران، التي يملكها رجل الأعمال السعودي محمد الزير، كما أن هذه الشركة لديها عمليات في قاعدة فورت وورث، تكساس، وفي ألمانيا. ونقلت "يو إس أيه توداي" عن اللفتنانت كولونيل كريس كارنس، قوله إن القوات تعتبر أن أمن Air Force One على رأس أولوياتها، مشيرة إلى أن البيت الأبيض امتنع عن التعليق على القصة. وقال كارنس إنه "في حين أننا لا نستطيع الخوض في تفاصيل محددة حول الإجراءات الأمنية، لكن هناك بروتوكولات أمنية مشددة في هذا المكان"، لافتًا إلى أن الشركة التي يملكها المستثمر السعودي ليس لديها وصول مباشر للطائرة، وليست لديها إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة حول الطائرة، فهي فقط تعمل مع الطاقم والمكاتب، والتجهيزات الأخرى، ويتم إجراء جميع الأعمال من بعيد". وأضاف كارنس، أن الأجانب ليس لديهم أي وصول للطائرات الرئاسية في أي وقت، وعمومًا، فإن الموظفين التابعين لشركة GDC يقومون بأعمال محددة تتعلق بالتأثيث داخل الطائرات الرئاسية وإعادة تثبيت بعض المكونات على متن الطائرة. وأشار كارنس إلى أن الموظفين التابعين للشركة هم من الأمريكيين، ويخضعون لفحص أمني مشدد، ويتم اصطحابهم للطائرة الرئاسية برفقة أفراد أمن آخرين. وقالت الصحيفة إنه إلى جانب عمل الشركة التي يملكها المستثمر السعودي في الطائرة الرئاسية، فهي أيضًا تعمل مع الطائرة (E-4B) بوينج التي تعتبر مركز قيادة محمولة جوًّا تعمل في حالة الطوارئ الوطنية أو في حالة تدمير القيادة الأرضية ومراكز التحكم.