كشفت مصادر مطلعة بمشاورات الكويت اليمنية "أن وفد مليشيات الحوثي يعد لأمر خطير يفخخ اتفاقية تبادل الأسرى والإفراج عن المختطفين بحلول شهر رمضان المبارك . وقال المصدر ان وفد الحوثيين تقدم في كشوفاته بعشرات المسلحين من عناصرهم الذين قتلوا في الجبهات وتحللت جثثهم وبعضها دفنها رجال القبائل بعد إهمال المليشيات للمسلحين التابعين لهم في المناطق التي يفرون منها . وأشار المصدر أن مطالبة الحوثيين بأسماء الجثث على أنهم مختطفين قد ينسف اتفاق تبادل الأسرى والإفراج عن المختطفين أو على الأقل ستكون عقبة كبيرة يتحملها الأبرياء من المختطفين لدى المليشيات . وفي كل المحافظات التي شهدت مواجهات قدم الحوثيون قوائم وهمية تضم أرقاماً كبيرة لأسرى يدعون وجودهم لدى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يفوق أضعاف المرات العدد الحقيقي للأسرى الموجودين. واستباقاً لتضخيم عدد الأسرى كان إعلاميو جماعة الحوثيين نظموا أكثر من حملة دعائية تتحدث عن قيام المقاومة والجيش الوطني بتنفيذ إعدامات لأسرى تابعين للجماعة. يقول أحد المفاوضين لا يستبعد أن يكون الإنقلابيون قدموا أسماء قتلى الجماعة الذين تحللت جثثهم بعد أن سقطوا في مختلف الجبهات وكان العشرات منهم لقمة سائغة للوحوش والكلاب الضالة – ضمن كشوفات الأسرى بغرض المتاجرة بهم كورقة حتى بعد موتهم للتغطية على جرائم ارتكبتها بحق الكثير من المختطفين. وتناقل الإعلام في أخبار متكررة طيلة فترة الحرب خلال العام الماضي أخباراً عن تشييع جماعة الحوثي لصناديق فارغة دون أن يتمكن الأهالي من الاطلاع على جثث أقاربهم، وتكرر الحديث عن أن عمليات التشييع تلك لم تكن سوى تطييب خاطر لأقارب القتلى بينما في الحقيقة أن جثثهم لم يتم انتشالها من الجبهات.