كشفت صحيفة خليجية عن سباق "محموم" بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ورئيس حركة التمرد الحوثية عبدالملك الحوثي بغرض إجراء مفاوضات و وضع حد للعمليات العسكرية لقوات التحالف العربي. ونقلت صحيفة «الخليج الجديد» عن مصادر وصفتها ب "الخاصة" أن جماعة أنصار الله «الحوثي»، والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، أرسلوا مبعوثين "سريين" الى المملكة في الأيام القريبة الماضية بغرض التوصل الى "تفاهمات" معها.
جاء ذلك، تزامنا مع اقتراب الجيش الوطني ، وفصائل المقاومة، من العاصمة صنعاء. وتضيف: قبل أيام، كشف «كامل الخوذاني» وهو قيادي مؤتمري، أن وفدا من جماعة «الحوثي» توجه إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع الجانب السعودي في محاولة لانهاء الحرب في اليمن.
وتابعت: ضم الوفد بحسب «الخوذاني»، الناطق باسم الجماعة «محمد عبدالسلام»، بالإضافة إلى «محمد علي الحوثي»، فيما قالت مصادر إن الوفد الحوثي «كان برفقته جندي سعودي أسير لدى المليشيا المسلحة». واستطردت: "سبق أن التقى الجانب السعودي وممثلون عن جماعة الحوثي بمدينة ظهران الجنوب السعودية، قبل أكثر من عام، لكن دون أن تسفر هذه اللقاءات عن التوصل إلى أي تفاهامات. وكررت السعودية أكثر من مرة بأن أي مفاوضات للتوصل إلى حل سياسي في اليمن يجب أن تكون مع الحكومة اليمنية التي يقودها الرئيس «عبد ربه منصور هادي». وفي فبراير/ شباط الماضي، دعا «صالح»، السعودية إلى الحوار، معلنا في اجتماع مع قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» بمحافظة البيضاء، استعداده للحوار مع دول التحالف، بالقول: «نحن على استعداد أن نمد أيدينا للسلام وليس للاستسلام». وفي مطلع الشهر الماضي، جدد الحوثيون و«صالح»، على لسان «هشام شرف» وزير الخارجية في الحكومة الانقلابية التابعة لتحالف «الحوثي صالح»، ضرورة إجراء حوار مع السعودية، لضمان نجاح ترتيبات أي حل سياسي ينهي الأزمة".