شوارع العاصمة بدت مظلمة ومرعبة... ثنائي قاتل هما الظلام ،وصوت الحرب ،الأسر والعوائل تخرج زرافاتٍ ووحدانا،تفرُ من الموتِ ،علها تجد خيط أمانٍ يجعلها في مأمنٍ من القذائف والرصاص...! الأطفال مذعورين لا يستوعبوا مايحدث....! (جارتنا لطيفة)،هي الأخرى يدها بيد (جارنا لطيف)،متشبثان ببعضهما حتى آخر لحظةٍ للهرب من عشهما الصغير،وحولهما أطفالهما... حينها كانت تسبُ وتلعن بكلِ قاموس الشتائم مسعرو الحرب الذين هم أخرجوا الناس من بيوتهم،في الساعاتِ المتأخرة من الليل...! قالت (جارتنا لطيفة)،والغصة بحلقها: "قصف عمرك يا عاقل الحارة، قلت لك بطل عناد وجي نتفق سواء على حل يخرج اليمن من هذه الورطة التي أوقعت اليمن فيها،لكنك أصررت أن تكبّر بطنك وتطلب من أوباما واحد( برجر أمريكي) ،وخرّبت اتفاقنا الذي أبرمناه أن تغني له أغنية(نانسي عجرم)، ياطبطب وأدلع ،لكنك ودفت بنا،وأوصلتنا لأسوأ حال، لكن سوّد الله وجهك،أخرجتنا من بيوتنا،وشردتنا ،وبهذلتنا ،وأرعبتنا.... تدري يا عاقل الحارة:أنك أول ما تجي الحرب تهرب أنت وعيالك في أوربا،وتتركني للمحرقة ،واحنا فقراء الشعب مساكين مابش معنا غير بيوت الإيجار،وعاد المؤجرين يطردونا من بيت لبيت... فاتقي الله فينا ياعاقل النحس،وخلينا نعيش بسلام وأمان،شبعا حروب،الناس في العالم طلعوا الفضاء وسكنوا فيه،واحنا جالسين نتقاتل...وكله بطنك الذي كبّرته...كان تغني لأوباما أغنية نانسي، وتسكهنا الداوية..لكنك طلعت خاين للوعود،وناقض للعهود...