صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترجمة| ماذا يقولون في إسرائيل حول توسع الحوثيين في اليمن؟
نشر في المنتصف يوم 30 - 12 - 2014

- باتت إسرائيل متخوفة من زحف الحوثيين عبر البحر الأحمر

- هآرتس الإسرائيلية: مدمرات أمريكية وكندية وبريطانية وفرنسية تقوم بدوريات في مضيق باب المندب ويمكن أن تتدخل عسكرياً لمنع سيطرتهم على المنطقة

- باحث إسرائيلي: سيطرة الحوثيين على غرب اليمن وسيطرة القاعدة على وسط وشرق الدولة يمثل خطراً مباشراً

- إسرائيل لا يمكنها أن تبقى غير مبالية بهذا الخطر الجديد على الممر البحري الذي يربطها بآسيا وإفريقيا

- في العقد الأخير اتبعت الولايات المتحدة سياسة تتضمن إضعاف اليمن واريتريا

- مسؤولون أمريكيون ينظرون إلى الحوثيين كقوة "إيجابية" في المنطقة

- إسرائيل: تقارير استخباراتية تشير بأن الهدف من سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر، هو التحكم وإضرار إسرائيل

- تاريخ إنشاء الكيان الصهيوني والسبب الحقيقي وراء إنشائها

- محلل إسرائيلي: تل أبيب قادرة على مواجهة اليمن عبر تحالف مع دول شمال أفريقيا والدول المطلة على البحر الأحمر

- استخبارات إسرائيل: أربعة معسكرات تتحكم بالمنطقة

- الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ترى أخطاراً عدة قد تهدد إسرائيل خلال العام الوشيك 2015

قال نائب وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، د."إفراييم سنيه"، الذي يرأس اليوم مركز الدراسات الإستراتيجية في كلية ناتانيا، الواقعة إلى الشمال من تل أبيب: إن الحوثيين يسيطرون على مضيق باب المندب، وإن ذلك يشكل خطراً استراتيجياً على إسرائيل.

وأضاف، أن سبب القلق الإسرائيلي مرده أن الحوثيين (أنصار الله) يوسعون، منذ عدة أسابيع، تخوم سيطرتهم في اليمن، بعد أن هزموا جيش السلطة والميليشيات السنية المؤيدة للقاعدة، والسيطرة الأكبر للحوثيين كانت على مدينة الميناء اليمني الحديدة، وعلى شاطئها، على الساحل الجنوبي الغربي للسعودية والميناء النفطي (رأس عيسى)، حد قول الباحث الإسرائيلي.

وبرأيه، فإن "سيطرة الحوثيين على تلك المناطق تثير قلقاً استراتيجياً.

وتابع قائلاً: إن "الشاطئ الغربي لليمن قريب أيضاً من الشاطئ الغربي للمملكة العربية السعودية ومن مرافقه الاستراتيجية".

وأضاف الباحث، أن سيطرة الحوثيين على غرب اليمن (والقاعدة تسيطر على وسط وشرق الدولة) تمثل خطراً مباشرا.ً

ورأى أن إسرائيل لا يمكنها أن تبقى غير مبالية بهذا الخطر الجديد على الممر البحري الذي يربطها بآسيا وإفريقيا. وتساءل: ما الذي يجب فعله من ناحية إسرائيل تجاه هذا التطور؟، ورد بالقول: أولاً ازدادت الحاجة إلى التنسيق مع السعودية حتى رغم وجود قنوات سرية بهذا الخصوص.

مع ذلك، أشار إلى أن هناك أمراً واحدًا تتمكن الإدارة الأمريكية تحديداً القيام به، فمقابل اليمن من الناحية الأخرى للمضيق تقع اريتريا، وفي العقد الأخير اتبعت الولايات المتحدة سياسة تتضمن إضعاف اليمن واريتريا.



وقال: إنه يتحتم علينا عدم نسيان أنه في اريتريا لا يوجد موطئ قدم للإسلام المتطرف، وأن التعايش الديني موجود ومستقر فيها، وعندما تكون السودان الدامية من جنوبها، واليمن الجديدة من شرقها، تستطيع أن تلعب اريتريا دورًا إيجابياً في البحر الأحمر، على حد تعبيره.
اريتريا وإسرائيل

ومما لاشك، أن العلاقات الإريترية الإسرائيلية، تطورت، بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين، وذلك بعد جهود مكثفة بذلتها الدوائر السياسية الإسرائيلية لتتحول بذلك إريتريا، من وجهة النظر الإسرائيلية، من دولة صديقة إلى حليف استراتيجي مهم في القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

وما تخافه إسرائيل، أنها كشفت عن تقارير استخباراتية بأن الهدف من سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر، هو التحكم وإضرار إسرائيل. كما أن صحيفة جيروزاليم بوست قالت: "إن استيلاء الجماعة على اليمن دق جرس الخطر ليس على السعودية فحسب بل وإسرائيل".



تل أبيب قادرة على مواجهة اليمن

من جانبه قال محلل إسرائيلي: "إن تل أبيب قادرة على مواجهة اليمن عبر تحالف مع دول شمال أفريقيا والدول المطلة على البحر الأحمر".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه إذا كان الحوثيون قادرين على بسط سيطرتهم على البلد الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، والذي يقع على البحر الأحمر أحد المنافذ الجنوبية الإسرائيلية والمتصل بميناء "إيلات"، فإنهم قد يشكلون خطراً على إسرائيل وحركة الملاحة البحرية الأخرى.

كما أن السعودية، والأردن، ومصر، والسودان، واريتريا، وجيبوتي، يمكنهم أن يتأثروا أيضاً، إذا أصبح اليمن مركزاً للحوثيين المدعومين من قبل إيران. وأن على هذه الدول التعاون مع إسرائيل لمواجهة مثل هذا السيناريو والذي لم يطبق على الأرض بعد.

وتحت عنوان "عدو عدوي هو صديقي"، نشر مركز أبحاث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، دراسة جديدة عن العلاقات السرية بين إسرائيل والسعودية، جاء فيها، أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية عادية بين الدولتين، إلا أن المصالح المشتركة بينهما، منع إيران من الوصول إلى القنبلة النووية، ومنع الحوثيين في اليمن الزحف إلى إسرائيل عن طريق البحر الأحمر، أدت في الآونة الأخيرة إلى تقارب كبير بين الرياض وتل أبيب.

ورغم أن السعودية تشترط التقدم في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتحسين علاقاتها مع الدولة العبرية، فإن هناك فرقاً شاسعاً بين وجود علاقات دبلوماسية كاملة وبين القطيعة التامة بين الدولتين، الأمر الذي يمنحهما الفرصة للعمل سويةً بعيداً عن الأنظار.



وترى الدراسة أن المبادرة السعودية، التي تحولت إلى مبادرة عربية، كان هدفها الأساسي تحسين صورة المملكة بعد أحداث سبتمبر 2001، ورفضت السعودية جميع المحاولات الأمريكية للتقرب من إسرائيل، كما فعلت في حينه كل من قطر وسلطنة عمان، كما أعلنت المملكة في مناسبات عدة أنها لن تقوم بأي خطوة إيجابية نحو إسرائيل بعد المبادرة العربية.
أمريكا تخشى إيقاف الحوثيين

من جهته، قال المعلق "مشيبيبك": "إن اليمن لا تشكل خطراً على إسرائيل على الإطلاق، لأن إسرائيل تستطيع القيام بضربة وقائية ل"الحوثيين" للخروج من هذا الذي يسمى "اليمن"، وقال إنه يجب استئصال الآفة قبل أن تظهر.

وفي تقرير ترجمته صحيفة "الأولى" اليمنية، عن "هارتز" الإسرائيلية، بعنوان "أمريكا تخشى إيقاف الحوثيين لحربها على الإرهاب"، أن الولايات المتحدة تخشى من أن النظام الجديد في اليمن قد يتوقف عن العمل معهم في حربهم ضد تنظيم القاعدة، منذ سيطرة جماعة الحوثيين على مراكز القوى العسكرية في البلد.

واستبعدت الصحيفة العبرية الناطقة بالإنجليزية، أن تقوم جماعة الحوثيين بالسيطرة على "باب المندب"، لكنها أشارت إلى أن "المدمرات الأمريكية والكندية والبريطانية والفرنسية، أيضاً، تقوم بدوريات في مضيق باب المندب، ويمكن أن تتدخل عسكرياً لمنع السيطرة على المنطقة".

وأضافت، أن "الحوثيين خصوم عقائديون لعناصر تنظيم القاعدة، ويقولون إنهم يتعاونون مع السلطات اليمنية للحد من نفوذ التنظيم. ولهذا السبب فإن مسؤولين أمريكيين ينظرون إليهم كقوة "إيجابية" في المنطقة، لكن مع ذلك يشتبه أيضاً بكونهم وكلاء لإيران في اليمن، بسبب التشابه في معتقداتهم الدينية. وبالقرب من هذا، يخشى السعوديون ودول الخليج العربي من أن يشجع هذا تمرداً شيعياً في أراضيها، مثل الذي وقع في البحرين عام 2011.



والأمر الذي يعرقل نجاح بلوغ ذلك الهدف الذي تقف خلفه سياسات الولايات المتحدة ودول الغرب مستعينة بالحركات الإرهابية التي دعمت وجودها لوجيستياً طوال العقد الماضي، بل ومنذ سقوط الاتحاد السوفييتي في أواخر القرن الماضي لزعزعة الاستقرار، وإيجاد ذريعة لتواجدها وإنشاء قواعدها العسكرية فيها، هو يقظة الشعب المصري وجيشه بإسقاط حكم الإخوان الحاضن الرئيس لتلك الحركات الإرهابية في 30 يونيو2013.
الاستراتيجية الصهيونية للسيطرة على البحر الأحمر

كشف كتاب "الاستراتيجية الصهيونية للسيطرة على البحر الأحمر" والذي ألفه، الأستاذ حلمي عبد الكريم الزعبي، والصادر عام 1990 (الطبعة الأولى) يفسر الكثير من الأحداث والصراعات الجارية على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وأنها ليست وليدة أحداث آنية، بل تؤكد وتثبت نظرية المؤامرة التي يستنكرها البعض، بل ويسخرون منها، وأن خيوطها قد بُدِئ في غزلها ونسجها منذ عشرات السنين.

ويكشف الكتاب وقائع وجذور الفكر الاستراتيجي للسيطرة على البحر الأحمر التي تتواكب مع طرح فكرة المشروع الصهيوني منذ القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1840 عندما طرح "بالمرستون" رئيس وزراء بريطانيا، آنذاك، فكرة إنشاء دولة يهودية في فلسطين. والجدير بالذكر أن "بالمرستون" هو من نفذ المخطط الاستعماري الهادف إلى تدمير أول دولة عربية متحدة تتحقق في المشرق العربي ضمت مصر وسوريا في عهد محمد علي، فأرسل الأسطول البريطاني لمهاجمة الشواطئ السورية لحمل إبراهيم باشا على التنازل عن سورية وضرب الوحدة. ومنذ ذلك الوقت أخذ "بالمرستون" يروج بشكل نشيط ومحموم لفكرة الدولة اليهودية العازلة في فلسطين.

وكانت أهم برامج تلك الدولة رسم حدودها لتمتد إلى منطقة النقب بأكملها وتمكين إسرائيل من الوصول للبحر الأحمر ليشكل الحاجز الجغرافى والبشرى لكي يفصل عرب الأردن وسوريا ولبنان والعراق عن عرب مصر وحرمان الدول العربية من ركائز قوتها بتفكيك نقط الاتصال الاستراتيجية داخل الوطن العربي.

إن هيمنة إسرائيل على البحر الأحمر تعني توسيع دائرة المخاطر والتهديد لتمتد من مصر والأردن إلى السعودية واليمن، بل وحتى السودان وصولاً إلى القرن الإفريقى.. وبالنظر إلى العلاقات الإثيوبية/الإسرائيلية، نجد أن أذرع الإخطبوط الصهيوني تحاول الوصول إلى منابع النيل شريان الحياة لكل من مصر والسودان.

وعلى هذا النحو، ظلت الأوساط الصهيونية تردد الادعاءات بأن صلة اليهود بالبحر الأحمر صلة تاريخية. بينما حقائق التاريخ تثبت أن البحر الأحمر ومنافذه الشمالية خليج العقبة، والجنوبية باب المندب، كانت منذ غابر الأزمان بحراً عربياً، فقد ظل العرب يشرفون عليه بحكم موقع بلادهم على سواحل البحر الأحمر وخليج العقبة والمدخل الجنوبي دون منازع، واعتبر بحراً داخلياً لم تمخر عبابه أية سفن أجنبية، حتى تم شق قناة السويس في عام 1869.

الخصائص الجغرافية والاستراتيجية للبحر الأحمر

- يمتد طوله من باب المندب إلى مدخل خليج السويس إلى 1830 ميلاً

- طول سواحل البحر الأحمر + خليج العقبة والسويس يبلغ 3069 ميلاً

- يتصل بالبحر الأبيض عن طريق قناة السويس، وبالمحيط الهندي عن طريق باب المندب الذي لا يتجاوز اتساعه 22 كم.

- تنتشر فيه مجموعة كبيرة من الجزر تصل إلى 379 جزيرة صغيرة.

- في مدخله الجنوبي 23 جزيرة تخضع للسيطرة الإثيوبية أهمها جزر: حالب – حليب – دهلك – فاطمة.. وقد استطاعت إسرائيل تحويل بعضها إلى قواعد عسكرية لمواجهة السيطرة العربية على مدخل باب المندب.

- وأيضاً توجد بعض الجزر العربية مثل جزيرة "بريم" التي تقع عند مضيق باب المندب ويفصلها عن الأراضي اليمنية 3 أميال، وهي تشطر المجرى المائي إلى قناتين، واحدة شرقية عرضها ميلان وعمقها أقل من مائة قدم، والأخرى غربية عرضها 9 أميال وعمقها 1000 قدم، وهى التي تجرى فيها الملاحة، وبذلك تتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وتخضع لجمهورية اليمن.

- جزر "حنيش" اليمنية، عند المدخل الجنوبي للبحر قبالة باب المندب ولها أهمية استراتيجية لتحكمها في الدخول والخروج من وإلى البحر الأحمر، وفي حرب أكتوبر تم استغلالها لفرض حصار استراتيجي على العدو الصهيوني.



إن خطورة المخطط تتمثل في تحقيق التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، فإن تكثيف الوجود الأمريكي في المناطق المجاورة للبحر الأحمر من أجل تأمين الملاحة الدولية التي تهمها وتهم دول أوروبا الغربية، يحقق المصالح الإسرائيلية في أن لا تنفرد الدول العربية بالهيمنة عليه.

يعد من أهم الطرق الملاحية العالمية لموقعه عند نقطة التقاء ثلاث قارات: أوروبا من الشمال، وآسيا من الشرق، وإفريقيا من الغرب. وزادت أهميته بعد حفر قناة السويس، وحاولت القوى الاستعمارية السيطرة عليه، فاحتدم التنافس بين بريطانيا وفرنسا، وسيطرت بريطانيا على "عدن" للتحكم في المدخل الجنوبي للبحر، ثم على قناة السويس، وتبعتها إيطاليا فسيطرت على إثيوبيا. وتصاعدت حدة التنافس بعد انسحاب بريطانيا من شرقي القناة، فدخلت الولايات المتحدة كمنافس رئيس، وتبعها الاتحاد السوفييتي، وزادت أهميته بفعل مرور ناقلات النفط من مصادره في الخليج العربي مروراً ببحر العرب وخليج عدن ثم البحر الأحمر وقناة السويس وصولاً إلى مراكز الصناعات الغربية في أوروبا.

وكذلك تزداد أهميته الاستراتيجية من الناحية العسكرية، فازداد التنافس بين القوى الكبرى لاحتلال مواقع نفوذ عليه عبر شبكة علاقات مع الدول المطلة عليه.

لقد تعددت المبادرات الخاصة بحل أزمة وصول الحوثيين إلى منطقة باب المندب وتهديد أمن دول البحر الأحمر، وهذا ما تخشاه إسرائيل على نفسها.

استخبارات إسرائيل: أربعة معسكرات تتحكم بالمنطقة

نشرت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التقرير الأخير الصادر عن دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وهو التقرير الذي تم طرحه أمام هيئة الأركان العامة أخيراً.

وكشف المحرر العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ألكس فيشمان، في تقرير له استعرض من خلاله مقتطفات من التقرير أن "الشرق الأوسط اليوم لا يوجد به دولة عظمى بإمكانها أن تجري توازنات وتعاوناً دولياً من أجل إحداث تهدئة إقليمية".



كما كشف التقرير وجود أربعة معسكرات في الشرق الأوسط تسيطر على الأوضاع بالمنطقة، وهي:

أولاً: إيران وسوريا وحزب الله والجهاد الإسلامي والحوثيون في اليمن.

ثانياً: تنظيمات الجهاد، وتشمل القاعدة في جزيرة العرب ومقره "اليمن"، بالإضافة إلى "داعش" و"جبهة النصرة" و"أنصار بيت المقدس" في سيناء، وكذلك تشمل عشرات التنظيمات الصغيرة التي تدور في فلكها.

ثالثاً: الجماعات الإسلامية في غزة والأردن ومصر وسوريا.

رابعاً: معسكر يضم مصر والأردن ودول الخليج، وانضمت إليه قطر أخيراً.

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ترى اخطاراً عدة قد تهدد إسرائيل خلال العام الوشيك 2015.

من المتوقع أن يكون الشرق الاوسط في السنة القادمة مكاناً سيئاً للعيش، وقد يكون أحد الاماكن الأسوأ والأخطر في العالم عندما تنظر الاستخبارات العسكرية وتلمس ما يحدث وراء الحدود؛ إيران، العراق، اليمن، الأردن، سوريا، لبنان، مصر، السعودية وشمال أفريقيا.. فإنها ترى وتصف عالماً مليئاً بالفساد الاجتماعي ويتهاوى سياسيًا ويصبح فقيراً أكثر فأكثر.

الأزمة الاقتصادية المزمنة لدول الربيع العربي الآخذة في التعمق بسبب تراجع أسعار النفط، تزيد من الانهيار الداخلي لدول مركزية مثل سوريا، ليبيا والعراق، الأمر الذي سيزعزع أنظمة مستقرة مثل إيران ومصر. فقط في السعودية التي تعتبر دولة مستقرة وصلت البطالة هذا العام في أوساط الشباب إلى 30 بالمائة. وليس غريباً أن هناك الكثير من السعوديين في منظمات الجهاد العالمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.