تدخلت قوات الجيش اليمني، فجر الخميس 2 أبريل 2015، لاستعادة السيطرة على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، بعد سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على بعض المباني الحكومية والأمنية. وأوضحت مصادر محلية لوكالة "خبر" للأنباء، أن عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن، شنت هجوماً مكثفاً على عدد من المباني الحكومية، والمقرات العسكرية والأمنية، وأن المسلحين تمكنوا من تهريب أحد أبرز القيادات في تنظيم القاعدة، ويدعى خالد باطرفي، المعتقل في السجن منذ نحو عامين. وأضافت، أن مسلحي تنظيم القاعدة سيطروا على الدوائر الحكومية بما فيها المجمع الحكومي والبنك المركزي وإذاعة المكلا، كما انتسر عناصر من القاعدة في نقاط على مداخل المدينة ومخارجها. وأشارت المصادر إلى أن "قوات الجيش تدخلت منذ فجر الخميس وأرسلت قوات من اللواء 27ميكا (معسكر الريان) واعترض طريقها كمائن بعبوات ناسفة وهجوم مسلح أدت الى إصابة ومقتل عدد من الجنود ولم تتمكن التعزيزات من دخول المدينة حوالي الساعة 6صباحا ولا تزال قوات الجيش تتصدى للمسلحين حتى لحظة كتابة الخبر في الساعة ال8 والنصف صباحاً". ولفتت إلى أن "الطيران العمودي قصف أهداف وتم استعادة السيطرة على القصر الجمهوري بالمحافظة من قبل قوات الجيش". وقالت: "تم إحراق ونهب مباني النيابات في المدينة من قبل عناصر القاعدة وجعلت المباني مفتوحة وبعدها دخلت عصابات أخرى وأضرمت النيران في تلك المباني". وتابعت: "كما أن معسكر الثورة التابع للأمن العام والذي يضم إدارة أمن المحافظة تم نهب الأسلحة المتواجدة فيه والمحتويات الأخرى من قبل عناصر التنظيم الإرهابي، وخرجوا منه؛ كونه لا يمثل موقعاً استراتيجياً بالنسبة لهم". ولا تزال تُسمع أصوات إطلاق النار والاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة في أنحاء متفرقة من المدينة حتى لحظة كتابة الخبر، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، وتطهيرها من عناصر التنظيم الإرهابي. وبشأن الضحايا، ذكرت المصادر، أن هناك قتلى وجرحى من الجنود كما أن هناك ضحايا من عناصر التنظيم، حيث أن المعلومات تحدثت عن أن هناك جنود أصيبوا بعد تعرضهم لكمين مسلح قبل دخول مسلحي القاعدة إلى المدينة حيث تم نقلهم إلى مستشفيات الشحر. وأشارت المصادر إلى أن "أن معظم الضحايا هم من الجنود المكلفين بحراسة المباني الحكومية والأمنية التي تم استهدافها بالهجوم؛ لكن لا توجد إحصائية دقيقة بشأن أعدادهم". من جانبهم، أفاد شهود عيان لوكالة "خبر" بسقوط جريحين من عناصر القاعدة في معركة اقتحام السجن المركزي تم نقلهم وإسعافهم في إحدى سيارات التنظيم إلى جهة غير معلومة. وأضافوا، أن تصاعد السنه النار شوهدت بالقرب من برج ميناء المكلا، مرجحين أنه حريق ناتج عن إطلاق النار، مضيفين أن سيارات الإطفاء التابعة للميناء هرعت لاخمادها. وقالت لوكالة "خبر" مصادر محلية أخرى، أن عدداً من بيوت المواطنين في أحياء المكلا القديمة تضررت جراء الاشتباكات وطالتها قدائف وأعيرة نارية .... موضحة أن هناك عصابات محلية استغلت الأوضاع وقامت بنهب بعض المؤسسات والمكاتب الحكومية.