أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم الأحد 18 أكتوبر تشرين أول 2015 مقتل الرجل الأول على رأس ما يُعرف ب"مجموعة خراسان"، التابعة لتنظيم "القاعدة"، السعودي "سنافي النصر" يوم الخميس 16 أكتوبر تشرين أول في غارة جوية شمال سوريا. وهذه هي المرة الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر تعلن الدفاع الأمريكية رسميا عن قتلها زعيم جماعة خراسان مع تغيير طفيف في الاسم (محسن، عبدالمحسن). وعرضت الحكومة الأمريكية سبعة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه. حيث سبق هذه المرة، أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، الثلاثاء 21 يوليو تموز من العام الجاري، عن "مقتل محسن الفضلي، زعيم جماعة خراسان، في غارة أمريكية يوم 8 من الشهر نفسه يوليو تموز. بدورها "جبهةالنصرة" في سوريا - القاعدة- التي أعلنت الجمعة 16 أكتوبر تشرين أول قبل يومينمن إعلان البنتاغون، مقتل زعيم جماعة خراسان "سنافي النصر" في حلب، كانت تعيد إلى الأذهان إعلانها السابق قبل عام وسبعة أشهر على إعلن شهير ومثير للضجة من قبلها بمقتله في اللاذقية (..) وأكدت، الأحد 18 أكتوبر تشرين أول، وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان مقتل زعيم "جماعة خراسان" ، التي تضم قدامى أعضاء تنظيم القاعدة، الذين انتقلوا إلى سوريا حسبما أوردت سي إن إن الأمريكية، وهي الجماعة التي سبق وأن هددت بشن هجمات على الغرب. وفقا للبيان الأمريكي، فإن "سنافي النصر"، واسمه الحقيقي عبدالمحسن عبدالله إبراهيم الشارخ، سعودي الجنسية، كان أعلى مسؤول في "مجموعة خراسان"، التي تضم قدامى أعضاء تنظيم القاعدة، الذين انتقلوا إلى سوريا. وأشار البيان إلى أن سنافي النصر قُتل في غارة شنتها طائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، في شمال غرب سوريا الخميس الماضي. وكان النصر يشغل في السابق مسؤول التمويل في تنظيم القاعدة، وصنفته وزارة الخزانة الأمريكية باعتباره "إرهابياً عالمياً"، ويُعد خامس قيادي رفيع ب"مجموعة خراسان" يلقى حتفه خلال الشهور الأربعة الأخيرة، بحسب بيان البنتاغون. ومن غير المستبعد، بحسب خبير يمني في شئون الجماعات الإرهابية تحدث إلى وكالة خبر في صنعاء مساء الأحد، أن يصدر في وقت لاحق، ربما، إعلان ثالث من البنتاغون بمقتل الفضلي زعيم جماعة خراسان في غارة جوية مشابهة في سوريا أوفي العراق (..) وفي الإعلان السابق (الأول - تموز يوليو)، أشار النقيب جيف دايفيس، المتحدث باسم البنتاغون إلى أن مقتل الفضلي "سيساعد في تقليل وتشتيت العمليات الخارجية التي تنوي القاعدة تنفيذها ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها وشركائها." وأضاف دايفيس بأن الغارة الأمريكية استهدفت الفضلي في 8 يويليو/تموز خلال تنقله بمركبة فس منطقة سرمدا السورية، إذ كان الفضلي واحداً من "قادة القاعدة القلة الذين تركز عليهم الإهتمام بضلوعهم في هجمات 11 سبتمبر/أيلول،" وفقاً لما أشار إليه دايفيس، بالإضافة إلى مشاركته بالقتال إلى جانب تنظيمي القاعدة وطالبان في أفغانستان، وضلوعه بالهجمات التي تعرضت لها القوات البحرية الأمريكية في أكتوبر/تشرين ثاني عام 2002 في جزيرة فيلكا بالكويت. ورغم أن البعض يرى بأن عدداً من التنظيمات مثل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و "جبهة النصرة" لها دور بالفوضى التي تشهدها سوريا، إلا أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن جماعة خراسان كان يركز معظم جهوده في التخطيط لعمليات إرهابية في الغرب.