أفاد مصدر عسكري يمني خاص لوكالة "خبر" أن نحو 50 قتيلاً سقطوا جراء قصف المخازن الرئيسية لأسلحة القوات الموالية للتحالف السعودي في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب، شرقي البلاد، مساء الأربعاء. وقال المصدر، الذي تحدث (مساء الخميس 2 يونيو/ حزيران 2016) إن معلومات متواترة تفيد بسقوط 50 قتيلاً، على الأقل، وجرح العشرات، ووصف العملية بأنها انجاز استخباري للقوات اليمنية (الجيش واللجان الشعبية) وأنها دمرت المخازن الرئيسية للأسلحة. وقالت مصادر متطابقة، إن القوات التي تسيطر على مدينة مأرب، أغلقت محيط مقر المنطقة، ونفذت حملة اعتقالات طالت كل من حاول الاقتراب، ومنعت الدخول والخروج باستثناء عربات الإسعاف، وسط حالة من الإرباك سادت تلك القوات. واستمرت الانفجارات واشتعال النيران لساعات، في الوقت الذي صعدت فيه مقاتلات العدوان الحربية من غاراتها على مناطق متفرقة بصرواح عقب القصف على مقر العسكرية الثالثة. في السياق، نقل مراسل وكالة "خبر" في مأرب، عن شهود عيان، أن تشديدات عسكرية وأمنية شهدتها الطرق بين شبوة، ومأربالجوف، من قبل القوات الموالية للتحالف السعودي، ومجاميع المتشددين، الخميس، عقب الضربة في مقر قيادة المنطقة العسكرية. وحشد قبليون عشرات السيارات التي تحمل المسلحين، في منطقة "النقعة" بعد مقتل مواطن، من قبائل "آل منيف/ مراد" برصاص نقطة عسكرية عندما حاول العبور باتجاه مأرب، قادماً من شبوة. وأفاد مراسلنا، نقلاً عن إفادات قبليين، أنه تم إطلاق النار على شخص قرب النقطة العسكرية بمنطقة "الخشيف" قرب مدينة مأرب، تسبب في مقتله وإعطاب سيارته نوع "أجرة". وقال، إن الحادثة أعقبها احتشاد نحو 50 سيارة تحمل المسلحين من قبائل "آل الصياد" مطالبين بالقصاص للقتيل، الذي تم التأكيد على أنه لا ينتمي لأي من طرف الحرب القائمة، وعقدت اجتماعاً مساء الخميس لذات الغرض. وتقول المصادر، إنه سبق ذلك مقتل 4 قبليين برصاص مسلحين يتبعون قيادات عسكرية ومسؤولين في السلطة المحلية الموالية للسعودية في مأرب، وكذا قائد قوات ما يعرف ب"الصقور".