يحتمي جزء كبير من رموز النظام السابق بحزب الإصلاح وثورة الإصلاح وشباب الإصلاح، وبالتالي استطاعوا أن ينتقلوا بأنفسهم من واجهة الماضي إلى واجهة الحاضر بديكور جديد وسيظلون يداً تتحكم بشكل المستقبل وتعبث به، ماذا لو تحرر الإصلاحيون من ادعاءاتهم ودعمهم وقالوا لهم وداعاً يكفي ما قدمتموه شكراً لكم ابتعدوا عن المشهد، أعتقد سيكسب الإصلاح؛ لأن هؤلاء هم مصدر خسارته وسبب لفقدان شعبيته. معنى الثورة كثير من المفرغين ذهنياً يعتقدون أن الثورة تَجَمُّعٌ في ساحة أو رفع راية معينة في يد وفي اليد الأخرى أصبعين تتجهان للأعلى أو التقاط صورة تذكارية إلى جانب هذا أو مع ذاك، ولا يقتصر هذا الاعتقاد على القواعد بل حتى بعض القيادات ترى أن الثورة عبارة عن خطابات وبيانات وساحات تحترق ودماء تسيل وكلما اشتد الوطيس نجحت الثورة، إذا كانت هذه هي الثورة فسلام حار لكم يا ثوار. غياب الأمن أصبح الاختطاف والتقطع حلاً تستخدمه الجماعات والقبائل للفت الانتباه لمشاكلها وحلها، حتى القبائل المحترمة بدأت تلك الممارسات. قبيلة باكازم (العولقية) منذ أسبوعين تختطف عابري سبيل من أبناء إب، هما: المحامي خالد حزام والأستاذ الوعيل، لا ذنب لهما.. تطالب عبر اختطافهما بإطلاق سجناء من سجون الدولة، وفي إب، أيضاً، لا يمر أسبوع إلا وفيه قطاع قبلي. تمثيل الجياع في دهاليز مؤتمر الحوار، تم تقسيم المقاعد على كل من استطاع أن يطفو على السطح للقول أنا هنا، واستثني من هذا التقسيم الجائعون والمتضررون من فساد ما قبل الثورة ومن آثار ما بعدها، استثني كل مستقل لا يهتم للسياسة ولا يتاجر في أسواقها. "طفي لصي".. لماذا لا تقوم "الحكومة الرشيدة" بدعوة المستثمرين لإنشاء مصانع الكترونيات محلية وذات أسعار مناسبة لتغطية حاجة الناس من تلك الأجهزة التي تحترق كل يوم بذنب مسلسل طفي لصي، على الأقل إذا فشل وزيرا الكهرباء والداخلية يجب أن ينجح وزيرا الصناعة والتجارة، مش لازم يكونوا كلهم فاشلين والشعب يدفع الثمن. [email protected] * صحيفة المنتصف