حذر محافظ حجة علي بن علي القيسي، وزارة الدفاع من خطورة احتشاد المجاميع المسلحة التابعة للحوثيين والسلفيين واندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، نظراً لوضع منطقة "حرض" الحسّاس، بحكم قُربه من المملكة العربية السعودية (الخط الدولي)، وتأثيرها على إيرادات الدولة البالغة نحو 36 ملياراً وجعلها عُرضة لمطامع الانقضاض عليها وعلى ميناء ميدي. وشدد المحافظ القيسي، في رسائله الموجَّهة إلى وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، حصلت وكالة "خبر" للأنباء على نسخ منها، شدد على ضرورة قيام الجيش بواجبه في الحد من خطورة الاحتشاد المُسلح إلى "حرض"، وفقاً للتقارير والبرقيات الصادرة عن محور الملاحيظ والسلطة المحلية في حرض وأمن حجة، التي تُفيد بتدهور الوضع الأمني الشديد ووصول العديد من المجاميع الحوثية والسلفية، الأمر الذي يُنذر بمواجهة مسلحة بين الطرفين. وأوضحت رسالة محافظ حجة لوزارة الدفاع، أن ما يحصل من تدهور أمني شديد في دماج وحرض، يدعو إلى الخوف والقلق ويؤدي إلى توسُّع وزيادة التوتر وبالأخص عندما يكون طابع الصراع طائفياً بغيضاً، وهو ما لا يمكن السكوت أو التهاون إزاءه، كونه إذا لم يتم تداركه ستخرج الأمور عن السيطرة ولن تستطيعوا أن تعملوا شيئاً. وأضافت الرسالة: "نحن لا نريدكم أن تتخلوا وتتنصلوا عن واجباتكم بذريعة الحياد، ولا نريد أن تقفوا مع طرف ضد طرف، وهذا غير مقبول تماماً ولا أحد يرضى بذلك، ولكن ما يجب عليكم هو الضغط على جميع الأطراف بالاستجابة لوقف إطلاق النار وإخلاء مواقع الطرفين وفك الحصار على دماج وصعدة مع العلم أن اللجنة الرئاسية تواجه وضعاً في غاية الصعوبة". ولفتت إلى أن المشكلة بدأت في دماج، ثم بعد ذلك في كتاف، ثم في دنان العصيمات وعذر، ثم بعد ذلك الآن في حرض وفي طريقها للتوسُّع في العديد من المحافظات إذا لم يتم تدارك الأمر بسرعة وإنهاء المشكلة.