طالبت الولاياتالمتحدة وهولندا الدول المانحة ب"مساهمة سخية" لحل أزمة خزان صافر العائم قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن. جاء ذلك خلال اجتماع شارك فيه السفير الهولندي لدى الولاياتالمتحدة أندريه هاسبلز والمبعوث الخاص للولايات المتحدة ليندركينغ، والسفير اليمني لدى الولاياتالمتحدة محمد الحضرمي، وممثلون عن السلك الدبلوماسي في واشنطن العاصمة. وشدد المشاركون في بيان لهم على أهمية جمع 144 مليون دولار من أجل تمويل خطة الأممالمتحدة التشغيلية، والتي تتضمن 80 مليون دولار لعملية طارئة لتفريغ النفط من صافر إلى سفينة مؤقتة. وقال البيان: " كان تمّ جمع ما يقرب من نصف الأموال المطلوبة لعملية الطوارئ هذه في اجتماع التعهدات الذي استضافته الأممالمتحدة وهولندا الشهر الماضي، غير أن ثمّة حاجة ماسة للمزيد من التبرعات للمضي قدما في العملية". ولفت إلى أن" الناقلة العملاقة صافر تتعرّض لتحلل سريع وهي غير مستقرة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط الذي تسرّب في كارثة الناقلة إكسون-فالديز، وهذه الكمية الهائلة معرّضة للتسرّب أو الانسكاب أو الانفجار في أي وقت، مما يعطل إلى حدّ كبير طرق الشحن في منطقة الخليج والصناعات الأخرى عبر منطقة البحر الأحمر، ويكون السبب في كارثة بيئية هائلة، ويزيد من حدّة الأزمة الإنسانية في اليمن". وطالب البيان المانحين من القطاعين العام والخاص على التفكير بتقديم مساهمات سخية للمساعدة في منع التسرب أو الانسكاب أو الانفجار، مما قد يترك آثارا مدمّرة على سبل العيش والسياحة والتجارة في أحد ممرات الشحن الأكثر حيوية في العالم". ويحمل خزان صافر على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه. ولم يخضع الخزان لأي أعمال صيانة منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل سبع سنوات بسبب تعنت ميليشيا الحوثي رفض السماح بصيانته . وتقف هذه السفينة التي أنشئت منذ 45 عاما في عرض البحر على بعد 60 كيلومترا (37 ميلا) شمال ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.