وجه الرئيس الإيراني محمد خاتمي ونظيره السوري بشار الأسد أمس في طهران نداء مشتركا من اجل رحيل القوات الأجنبية التي تحتل العراق. وصرح خاتمي "ان هذه الأزمة كانت متوقعة وهي ناتجة عن العدوان وعن احتلال الولاياتالمتحدة للعراق"، في إشارة الى الوضع العراقي الراهن. وقال خاتمي متحدثا مع الأسد الى الصحافة بعد اللقاء بينهما "فيما يتعلق بالعراق، ليس هناك اي خلاف في الموقف بين سوريا وإيران. الحل يقضي بوضع حد سريع للاحتلال وتشكيل حكومة تمثل الشعب العراقي بكامله، وبمساهمة الأسرة الدولية في إعادة الاعمار واعادة إحلال الاستقرار". وقال الأسد من جهته، ان العراق "في مقدم اهتماماتنا" مع المسألة الفلسطينية. وتابع "فيما يتعلق بالعراق، كنا على الدوام متفقين مع إيران على ضرورة ضمان وحدة وسلامة أراضي هذا البلد وتولي حكومة تمثيلية شؤونه ورحيل قوات الاحتلال عنه". وتتهم واشنطنإيران وسوريا بمساندة المسلحين المعارضين لقوات الاحتلال في العراق، وهو ما تنفيه الدولتان. ووصل الأسد أمس إلى طهران في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. وقال وزير الإعلام السوري احمد الحسن من جانبه لوكالة الأنباء الإيرانية ان المباحثات التي سيجريها الأسد في طهران تتناول كذلك مسألة وجود إسرائيليين في العراق. وقال الوزير السوري "للأسف، الإسرائيليون ناشطون جدا في شمال العراق ووجودهم يشكل تهديدا خطيرا لامن إيران وسوريا". وذكرت صحيفة "نيويوركر" الأمريكية في آخر يونيو أن عملاء إسرائيليين ينشطون في كردستان العراق التي تسللوا منها إلى إيران ووصلوا إلى جوار منشآت نووية. وقالت الصحيفة ان عملاء من جهاز "الموساد" الإسرائيلي يقدمون أنفسهم بوصفهم رجال أعمال يدربون وحدات خاصة كردية في شمال العراق. ونفت سفارة إسرائيل في واشنطن هذه الأنباء التي أكدها مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه)، حسب "نيويوركر".