هل هو غش «يستحق العقاب»، أم أنه تجمل يمكن العتاب فيه، وتخطيه لينسى مع الأيام؟ محكمة القاهرة للأحوال الشخصية تنظر حاليا دعوى غريبة من دعاوى طلب النفقة ومؤخر الصداق، أقامتها عروس مطالبة عريسها الذي قام بتطليقها بعد ساعتين من دخول منزل الزوجية ما دفعها للخروج من عش الزوجية الحالي وهي عذراء فاضطرت للجوء للمحكمة طالبة الحكم لها بالنفقة. الزوج وشهوده أوضحوا أنه تعرض لخديعة كبرى من جانب عروسه التي أحب فيها عينيها الزرقاوين الجميلتين والتي اكتشف فور دخوله عش الزوجية بأنهما ضيقتان وسوداوان ومصابتان بالحول، وهو ما رأى معه أن الزواج بني على غش وتدليس لا تستحق معه الزوجة النفقة أو مؤخر الصداق. العريس روى أمام المحكمة، أنه أثناء قضائه لإجازة الصيف في العام الماضي في مدينة مطروح الساحلية (شمال غرب مصر)، تعرف على الفتاة التي كانت تجاوره في هذا المصيف بعد أن وقعت عيناه على عينيها الزرقاوين اللتين رأى فيهما جمالاً يربو على جمال مياه البحر الزرقاء. تقدم لخطبتها على الفور وقضى معها قرابة العام في مرحلة الخطوبة التي مثلت بالنسبة له أغلى أيام العمر، حيث كرس جهوده لبناء عش الزوجية الحالي الذي يربطه بخطيبته الحسناء صاحبة العيون الزرقاء,وأضاف: «بعد أن دخلت عش الزوجية رأيت زوجتي تقوم باخراج شيء من عينيها وتضعه في علبة وما ان وقعت عيني عليها بعد هذا التصرف تبين لي زوال جمالها الذي أحببته، رأيت عينيها سوداوين وضيقتين وبهما حول,, وشعرت بأنني أمام انسانة أخرى غير التي أحببتها». وتابع «فقمت على الفور بمواجهتها بشعوري الغاضب وبأنني تعرضت لتدليس وخديعة من جانبها، فردت علي قائلة انها حاولت مرارا وتكراراً أن تبلغني بأن عينيها الساحرتين ما هما الا عدسات تخفي وراءهما عينين عاديتين بهما بعض الحول». العروس قالت ان كثرة ثنائه وابدائه لإعجابه بعينيها الزرقاوين بصورة مستمرة جعلها تتردد في ابلاغه بهذه الحقيقة التي فاجأته بها ليلة الزفاف فكان الطلاق. ومازال العريس في انتظار الطلاق، والعروس في انتظار التعويض. المصدر-الراية