إلى أي مدى سيصل المهاجرون غير الشرعيين من الهسبانيك المنحدرون من أصول أميركية لاتينية في الولاياتالمتحدة من أجل بلوغ مسعاهم في الحصول على تصريح عمل أو إقامة دائمة في هذا البلد؟ وإذا كان برنامج «جانا لافيرد» اكسب البطاقة الخضراء وهو أحد برامج الواقع التلفزيونية يعطي أي مؤشر فهو أن العمال غير الشرعيين من المكسيك وأميركا الوسطى وغيرها من بلدان أميركا اللاتينية مستعدون للقيام بأية مهام وأعمال مهما كانت وضاعتها ومخاطرها إذا كان هذا يعني اقتناص فرصة للفوز بوضع قانوني. فبعض المشاركين في هذا البرنامج يتسلقون ناطحات السحاب لتنظيف النوافذ ويلتهمون سندوتشات «التاكو» المحشوة بالديدان الحية ويقفزون من شاحنتين مزودتين بست عشرة عجلة تجريان بأقصى سرعة أو يحاولان اصطياد خنزير مغطى بالشحوم. البرنامج تبثه القناة 62 بتلفزيون (كي. ار. سي. ايه تي. في) بلوس انجلوس كما تنقله محطات تلفزيون صغيرة ناطقة بالاسبانية في سان دييجو وهيوستون ودالاس. ويمكن للمشاركين أن يفوزوا بعام من المساعدة القانونية للحصول على «بطاقة خضراء» التي تعني تصريح عمل وإقامة دائمة. ويحذر مسئولون فيدراليون من أنه ليس ثمة ضمان بأن الفائز في البرنامج سيحصل بالفعل على بطاقة خضراء. وذكرت المتحدثة باسم إدارة الهجرة والجنسية فيرجينا كيس أن منتج البرنامج يثير أمالا زائفة في نفوس هؤلاء المهاجرين. وأضافت «إن الامر فيه شبهة استغلال قوية». يقول ريتشارد شيرمان المحامي عن البرنامج انه يتم التنبيه على المشاركين فيما يتعلق بمخاطر المشاركة في «جانا لافيرد» بمعنى أنهم ربما يجذبون اهتمام السلطات ومن ثم يتم ترحيلهم. ودعا محامو شئون الهجرة وجماعات لحقوق الانسان في لوس انجلوس لالغاء البرنامج. وصرح المحامي فيكتور نييبلاس لوكالة الانباء الالمانية بأن البرنامج يعطي وعودا زائفة. بيد أن مليون منزل يقطنها المواطنون الهسبانيك يضبطون مؤشرات أجهزة التلفزيون لديهم على البرنامج وفي الاسبوع الماضي احتل «جانا لافيرد» المركز الثاني في قائمة البرامج المفضلة لدى المشاهدين الهسبانيك ممن تراوح أعمارهم بين 18 إلى 49 عاما في المدن التي يذاع فيها البرنامج وهو نجاح هائل. د. ب. ا