أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ،اليوم الخميس، على ضرورة دعم المرافق الصحية وأماكن الاحتجاز في اليمن للحد من تفشي وباء كورونا المستجد. وقالت بعثة اللجنة الدولية في اليمن في بيان صحفي ، "إن اليمنيين يستقبلون شهر رمضان هذا العام وسط النزاع الدائر والأمراض الموسمية والسيول وارتفاع الأسعار". وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي لا يسمح لثلثي السكان بالحصول على ما يكفي من الغذاء أو تحمل تكاليفه. ولفتت إلى أن النظام الصحي في اليمن "هش ويعاني من ضغط شديد" موضحة أن نصف المرافق الصحية خارج الخدمة. وأضاف بيان الصليب الأحمر: "شهد هذا الأسبوع وحده 500 حالة كوليرا خلال 24 ساعة في أحد المستشفيات التي تدعمها اللجنة الدولية في العاصمة". وقالت منسقة الصحة لدى بعثة اللجنة الدولية في اليمن أفريل باتيرسون، في البيان نفسه، إن "المستشفيات اليمنية تتعرض لضغوط كبيرة، حتى من دون فيروس كورونا. فهي تعالج جرحى الحرب بانتظام ويتزامن مطلع شهر رمضان هذا العام مع بداية موسم الأمطار وما يصاحبه من زيادة موسمية للأمراض المعدية، بما في ذلك الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك". وأضافت: "ومع خطر كوفيد-19 المحدق، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى مواصلة دعم المرافق الصحية وأماكن الاحتجاز لوضع المزيد من التدابير الوقائية بهدف الحفاظ على استمرارية الخدمات الصحية الحيوية في اليمن." وأشارت اللجنة الدولية إلى تقديم المستلزمات الإيوائية لمتضرري السيول في صنعاء كما تعمل حاليًا على تقييم الاحتياجات للمتضررين في عدن. وبحسب الصليب الأحمر فإن خطر كوفيد-19 يلوح في الأفق مع حلول شهر رمضان الذي عادة ما يشهد تجمع العائلات والأصدقاء للإفطار والصلاة والزيارات الاجتماعية.