أكد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن التجمع الثلاثي اليمني السوداني الأثيوبي تجمع مفتوح أمام دول المنطقة. وقال رئيس الجمهورية في حديث أجرته معه صحيفة الحياة اللندنية في ختام زيارته لإثيوبيا أمس الأول إن التعاون الثلاثي بين اليمن والسودان وإثيوبيا مفتوح أمام كل دول المنطقة ونتطلع نحو انضمام عدد من دول المنطقة إلى هذا التجمع خصوصاً كينيا وجيبوتي. وأضاف فخامة الأخ الرئيس: وهذا التجمع يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بين دول المنطقة وهو ليس موجهاً ضد أي جهة وعمر هذا التجمع تسعة شهور فقط وسيواصل باستمرار تقوية هذه الدول وتضامنها في المجالات المختلفة. وحول زيارته الأخيرة لإثيوبيا أكد الرئيس بأن الزيارة كانت مميزة معتبراً اياها المحطة الأولى نحو تطوير علاقات البلدين خصوصاً وأنها علاقات تاريخية. وقال فخامة الرئيس: ونعتقد أنه من مصلحة دول المنطقة أن تعزز من علاقاتها الاقتصادية والتجارية والتنسيق السياسي فيما بينها والتعاون الأمني خصوصاً في ظل الظروف الدولية التي تفرض علينا جميع أن نوجه جهودنا لمكافحة الإرهاب وممارسته. وجدد فخامة الأخ الرئيس موقف اليمن من وحدة السودان معرباً عن أمله في أن تحل مشاكل السودان في إطار الوحدة وقال: نحن مع وحدة السودان وأمنه واستقراره في دولة مركزية وطنية واحدة تضم كل الأعراق والأطراف السودانية، لأن اليمن جزء لا يتجزأ من الإقليم ويتأثر سلباً وإيجابا بما يجري في هذه المنطقة. وعبر الرئيس عن تطلع اليمن لأن ينتهي مؤتمر المصالحة الصومالية في كينيا بقرارات جادة لإعادة الدولة المركزية الصومالية في إطار وحدة الصومال الشقيق مؤكداً موقف اليمن الثابت في تحقيق السلام للمنطقة وقال: القيادة اليمنية تعمل كل ما في وسعها من أجل تحقيق الحلول السلمية لتجنيب المنطقة ويلات الحروب والصراعات الدامية. وفيما يخص العلاقات اليمنية الإرتيرية أشار الرئيس إلى أنها علاقة حسن جوار وروابط تاريخية باستثناء مشكلة جزيرة حنيش عام 95 التي تجاوزها الطرفان بحكم محكمة العدل الدولية. وقال : ولكن يوجد سؤ تفاهم وتفسير يتعلق بالصيد التقليدي في البحر الأحمر بين إرتيريا واليمن لكننا تجاوزنا هذه المشكلة من خلال اللقاءات الثنائية وإذا رغب الأشقاء في إرتيريا بوجود طرف آخر فإننا لا نمانع في ذلك. ووصف الرئيس العلاقات اليمنية الأمريكية بالمتنامية والجيدة خصوصاً بعد أحداث 11 سبتمبر وقال: تجمعنا قواسم مشتركة لمكافحة الإرهاب الدولي في المنطقة لأننا أيضاً تضررنا من الإرهاب في تفجير المدمرة كول في عدن وناقلة النفط الفرنسية في المكلا. مشيراً إلى وجود تنسق كامل بين الولاياتالمتحدة ودول المنطقة عموماً في إطار مكافحة الإرهاب سواء في دول القرن الإفريقي أو في دول الخليج.