خفضت بريطانيا امس الاثنين من مستوى التهديد الذي يمثله الإرهاب الدولي الى 'كبير' وهو المستوى الثالث على مقياس من خمس نقاط بعد أن كان 'خطيرا' لكنها قالت إنه لا يزال هناك احتمال قوي بوقوع هجوم. وتعرف السلطات البريطانية التهديد الإرهابي الدولي بأنه ذلك الذي ينبع من جماعات متنوعة ومن بينها تنظيم القاعدة وشبكات مرتبطة به وتلك التي تشترك معه في الايديولوجية لكن لا يربطها به اتصال مباشر. وقال الان جونسون وزير الداخلية في بيان 'ما زلنا نواجه تهديدا حقيقيا وخطيرا من الإرهابيين وستلاحظ الجماهير اختلافا طفيفا في الإجراءات الأمنية المطبقة وأحث الجماهير على أن تظل يقظة'. وأضاف أن 'الشرطة وأجهزة الأمن مستمرة في جهودها الشاملة لاكتشاف وتعقب وتعطيل الانشطة الإرهابية'. وخفض مركز تحليل الإرهاب المشترك في بريطانيا مستوى التهديد بناء على عوامل من بينها غرض وقدرات الجماعات الإرهابية الدولية في بريطانيا. ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وتصنف الجماعات التي تستلهم فكر تنظيم القاعدة في فئة الإرهاب الدولي بينما يوضع الجيش الجمهوري الايرلندي في فئة الإرهاب الداخلي. وفي تموز (يوليو) 2005 فجر اربعة بريطانيين مسلمين انفسهم في قطارات انفاق وحافلة بالعاصمة البريطانية لندن مما أسفر عن مقتل 52 وإصابة 700 . وطبق نظام التحذير الحالي عام 2006 وظل عند مستوى 'خطير' لمعظم الاعوام الثلاثة الماضية مما يعني ترجيحا عاليا لوقوع هجوم. وكانت السلطات قد رفعته مرتين الى اعلى مستوياته وهو 'حرج' مما يعني توقع حدوث هجوم وشيك. وكانت المرة الاولى في آب (اغسطس) 2006 حين أحبط ضباط الشرطة وضباط مكافحة الإرهاب مخططا مزعوما لتفجير طائرات في رحلات عبر المحيط الاطلسي. اما المرة الثانية فكانت في حزيران (يونيو) 2007 بعد محاولات لتفجير سيارات ملغومة في لندن وهجوم فاشل على مطار غلاسكو. وصدر حكم بالسجن 32 عاما على طبيب عراقي في كانون الاول (ديسمبر) الماضي لاتهامه في هذه الهجمات الفاشلة. رويترز