اوصى المشاركون في المؤتمر الثالث للتعليم العالي والمنعقد في اليمن مؤخرا تحت شعار "تحديات جودة التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي في دول العالم الثالث" بنشر ثقافة الجودة وتنمية القدرات لجميع المستفيدين في مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات ذات العلاقة .ومساعدة مؤسسات التعليم العالي على تأسيس وتنفيذ أنظمة الجودة الذاتية ،بالاضافة الى استكمال تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وتفعيل دوره في تطوير جودة التعليم العالي في الجمهورية اليمنية وتوفير التمويل الكافي لقيامه بمهامه، ومراعاة الظروف المحلية في اليمن عند وضع أنظمة ومعايير ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة للنجاح. وفي مجال تعزيز دعم الجامعات أوصى المشاركون في المؤتمر – المنعقد خلال الفترة من 11 13 أكتوبر 2009م في رحاب نادي ضباط الشرطة بالعاصمة صنعاء- توفير الدعم الفني لمؤسسات التعليم العالي للعمل على تطوير أدائها ، وتدعيم مصادر التمويل للعمل مع الحكومات لدعم وتمويل عمليات تطوير مؤسسات التعليم العالي من خلال آليات واضحة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، وإعادة النظر في سياسات القبول لمؤسسات التعليم العالي بما يسهم في تحسين جودة الأداء فيها. وفي مجال التخطيط والتنسيق الاستراتيجي اوصى المشاركون في المؤتمر بالتخطيط والتنسيق الاستراتيجي لدعم مؤسسات التعليم العالي لإعداد خططها الإستراتيجية المرتكزة على معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. ووفق بلاغ صحفي تلقاه المؤتمرنت فقد شدد المشاركون على ضرورة تنويع مسارات التعليم العالي رأسياً وأفقياً وبما يسهم في تلبية الطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم العالي وربط هذه البرامج باحتياجات التنمية ومتطلبات سوق العمل، وتوظيف التطورات المتسارعة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات واستخدامها في تعزيز جودة التعليم وتقديم برامج تعليم عالي عن بعد ذات جودة عالية، بالاضافة الى التنسيق والتعاون المستمر مع وزارات التربية والتعليم لتحسين مخرجات التعليم العام وشارك في المؤتمر العديد من الوفود من داخل الجمهورية وخارجها وعرض خلاله 33بحثاً وورقة عمل شارك في مناقشتها أكثر من 300 من الأكاديميين ،والباحثين ، والمهتمين. كما قدم في المؤتمر العديد من التجارب المحلية والعربية والدولية لعدد من الدول منها مصر والسعودية وماليزيا والفلبين وبريطانيا وسلطنة عمان وعدد من الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية.