أكدت مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين، أمس، ان المعارك في وسط الصومال بين القوات الحكومية والمسلحين المعارضين ازدادت ضراوة في يناير/كانون الثاني الماضي مع مقتل 258 مدنيا واصابة 253 آخرين، فيما افرج القراصنة عن سفينة شحن يونانية مقابل فدية مالية، حسب ما ذكرت شرطة المرافئ اليونانية . وقال المتحدث باسم المفوضية اندري ماهيتشيش للصحافيين في مقر المفوضية في جنيف ان “شهر يناير/كانون الثاني كان الشهر الأكثر دموية منذ اغسطس/آب الفائت" . وأضاف ان “الصومال شهد تصعيداً كبيراً في أعمال العنف في يناير/كانون الثاني"، مشيراً إلى أنه منذ مطلع العام شرد أكثر من 80 الف صومالي بسبب المعارك . وأضاف المتحدث “حاليا هناك 1،4 مليون نازح داخل الصومال وحوالي 560 ألف لاجئ صومالي في الدول المجاورة، وأبرز هذه الدول كينيا واليمن واثيوبيا . من ناحية ثانية، قالت شرطة المرافئ ان السفينة “ام في فيليتيسا" التي ترفع علم جزر مارشال ويتألف طاقمها من ثلاثة ضباط يونانيين و19 بحاراً فلبينياً، في طريقها الى مرفأ مومباسا، مؤكدة ان جميع افراد الطاقم “بصحة جيدة" . وأفرج القراصنة عن السفينة بعدما ألقيت لهم مساء الاثنين من الجو فدية لم تحدد الشرطة قيمتها . ورفضت شركة اوردر شيبينغ مالكة السفينة ومقرها مرفأ بيريوس في اثينا الإدلاء بأي تعليق . بدوره أكد المتحدث باسم القوة الاوروبية لمكافحة القرصنة البحرية “اتلانتا" الميجور كوينتن اوتس الإفراج عن السفينة، موضحاً ان عملية الإفراج “تمت في وقت متأخر من ليل الاثنين بعدما كانت الفدية دفعت في وقت باكر من النهار" . وبحسب القراصنة، فإن قيمة الفدية تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار . (وكالات)