لقي 52 صحفيا مصرعهم في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري أثناء ممارستهم لعملهم الصحفي، وهو عدد يقل بأربعة صحفيين مقارنة مع هذه الفترة من السنة الماضية، حسب ما أعلنه المعهد الدولي للصحافة. وقال المصدر إن المكسيك تصدرت قائمة الدول التي لقي فيها صحفيون حتفهم بعشرة قتلى، متبوعة بهندوراس التي قتل فيها تسعة صحفيين، وجاءت باكستان في المرتبة الثالثة بستة صحفيين قتلى. ففي لقاء صحفي في فيينا نظمه المعهد وشارك فيه 300 صحفي من مختلف بقاع العالم، قالت أليسون بيتال ماكينزي من مجلس إدارة "ووتش دوغ" إن الصحفيين "يواصلون فقدان حياتهم نتيجة الحروب والصراعات وتهريب المخدرات والفساد السياسي..". وأوضح المعهد الدولي للصحافة أن القارة الأميركية تعد الأكثر خطورة على الصحفيين، حيث قتل فيها 20 منهم إضافة إلى أولئك الدين قضوا في المكسيك وهندرواس. وتأتي القارة الآسيوية في المرتبة الثانية ب18 صحفيا قتيلا، فقد سقط ستة صحفيين قتلى في باكستان، ولقي ثلاثة آخرون حتفهم بالرصاص في الفلبين. وقتل آخران في أفغانستان، وسقط بقيتهم في تايلند وإندونيسيا واليابان والهند. دماء الصحفيين سالت أيضا في القارة الأفريقية، فقد قتل صحفيان في الصومال حيث تدور اشتباكات بين القوات الحكومية المدعومة من قوات الاتحاد الأفريقي من جهة وقوات الشباب المجاهدين من جهة أخرى، كما قتل صحفيان آخران في نيجيريا، وسقط صحفي واحد في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا والكاميرون وأنغولا. وفي منطقة الشرق الأوسط، قتل صحفيان في العراق حيث ارتفعت وتيرة العنف في الآونة الأخيرة، وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية لقي صحفي لبناني مصرعه في اشتباك بين القوات الإسرائيلية واللبنانية الشهر الماضي، كما قتل في فبراير/شباط الماضي صحفي آخر في اليمن الذي يشهد عدة اضطرابات أمنية. أسوشيتد برس