اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الحكومة الاسرائيلية يوم الثلاثاء بالعمل على خلق بيئة طاردة للفلسطينيين من اراضيهم وجعل حياتهم اكثر صعوبة بعد عمليات هدم شملت حظائر اغنام ومدرسة ومشاريع زراعية وطرقا على مدى الاسبوع الماضي. وقال فياض خلال تفقده لقرية قراوة بني حسان حيث تعرض طريق زراعي افتتحه قبل ثلاثة اشهر للتدمير من قبل الجرافات الاسرائيلية "هناك اجراءات تهدف الى منع شعبنا من ممارسة حقه في الحياة على هذه الارض من جهة السماح لهذا المشروع الاستيطاني بالاستمرار والتوسع." واضاف "من الواضح ان الاسبوع الماضي شمل حملة ممنهجة منظمة في كافة المناطق.. مدرسة مكونة من بناء مؤقت في منطقة الاغوار تهدم.. بركسات لبدونا ايضا تجرف.. هذه الطريق تقطع... هذه حملة ممنهجة لا يمكن ان يكون المقصود منها الا جعل الحياة صعبة.. حياة الفلسطينيين السكان الاصليين في هذه الارض ولمن لهم حق البقاء عليها." وتعهد فياض امام عدد من سكان القرية باصلاح الطريق. وقال "يستطيع جيش الاحتلال الاسرائيلي ان يرسل دباباته وجرافاته وجنوده ليهدموا ما قمنا باعماره لكنهم لن ينجحوا في تدمير الارادة الفلسطينية. "سنقوم باعادة اعمار هذه الطريق وفي كل مرة يدمرونه فيها سنقوم باعادة الاعمار يدمرون نعمر.. يخربون نبني يقتلعون اشجار الزيتون نعيد زراعتها.. يقلعون شجرة نزرع عشرة." وقال عبد الكريم ريان رئيس بلدية قراوة بني حسان التي يزيد عدد سكانها على اربعة الاف نسمة "لا يوجد هناك اي مبرر لتدمير هذه الطريق لم يفعل التتار ما فعله الاحتلال." وتمنع اسرائيل الفلسطينيين وسلطتهم من العمل في المناطق المصنفة حسب اتفاقيات اوسلو المؤقتة ضمن الفئة (ج) التي تشكل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية الا بعد الحصول على موافقتها سواء كان ذلك متعلقا بشق طرق او اقامة اي مشاريع. ورفض فياض استمرار الالتزام بتقسيم الاراضي الفلسطينية الى مناطق الف وباء وجيم وقال "هذه كلها مناطق ليست متنازع عليها هذه ارض فلسطينية احتلت عام 1967 وهذه التصنيفات مجحفة لا نعترف بها اطلاقا كان من المفترض ان ينتهي العمل بنظام التصنيفات هذا عام 1997 منذ ما يزيد عن 13 عاما." وأضاف "لن نتوقف في هذا الجهد اطلاقا سنستمر في اعمار كل هذه المناطق التي هي ميدان عمل حيوي للسلطة الوطنية الفلسطينية وسف نستمر بكل تاكيد ببذل كل الجهود على كافة المستويات وفي كل المناطق غير ابهين بكل هذه التصنيفات." وفي الوقت الذي تمنع فيه اسرائيل الفلسطينيين من تعبيد شارع يقل عرضه عن مترين وطوله كيلومتران للوصول الى اراضيهم كان بالامكان مشاهدة خمس اليات ضخمة تقوم بتسوية الارض لتوسيع احدى المستوطنات المجاورة. ويرفض الفلسطينيون العودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل برعاية امريكية ما لم تقم بتجميد النشاطات الاستيطانية بما في ذلك في القدس الشرقية التي يتطلعون ان تكون عاصمة دولتهم المستقلة. وينفذ فياض منذ عامين خطة تنتهي في أغسطس اب تهدف الى اقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية وتشمل ايضا تنفيذ مئات مشاريع البنية التحتية في مختلف المناطق. رويترز