أكد عبدالقادر باجمال-رئيس مجلس الوزراء- على أهمية الانطلاق نحو إصلاح الأوضاع بشكل عام عن طريق الاعتماد على عنصر الحقيقة، وليس عن طريق الذات. معتبراً أن المعلومة في الأساس عنصر من عناصر الديمقراطية، وحقوق الإنسان،والبناء الديمقراطي السوي. وشدد باجمال أثناء حضوره الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الخاصة ببناء، وتطوير شبكة المعلومات الوطنية على أهمية العلنية في المعلومة؛ باعتبارها إحدى المعطيات الأساسية في صنع القرار. ذلك لأن البناء المؤسسي هو بناء معرفي ولابد أن تكون الحقيقة قيمة علمية مطلقة. كما تطرق رئيس مجلس الوزراء إلى بعض الممارسات، والسلوكيات الخاطئة التي تحدث في الحياة اليومية، وتمارسها بعض الصحف التي اعتادت صياغة الكذب لا صياغة الحقيقة، وهي نتاج تنشئة تعمل على إغفال الحقائق، وبالتالي تؤدي إلى عدم إدراك المسئولية. من جهته عبدالكريم شمسان- رئيس المركز الوطني للمعلومات- أوضح في كلمة الافتتاح بأن المركز يعتبر من المؤسسات الحديثة في اليمن، وقد ارتبط بالتحولات الديمقراطية، والتحولات المنهجية للإصلاحات، التي أفرزت حاجة متزايدة للمعلومات، وأوجدت مناخاً ملائماً للنظر نحو هذه المعلومة، وكعنصر أساسي في التنمية الشاملة.. وهو ما جعل المركز ينطلق من دافع القانونية "الحق المعرفي" وبأن المعلومة ملك للجميع. وأضاف شمسان : إن التنوع الحضاري والثقافي في تعدداته يدعونا لمد جسور التواصل بين هذه الحضارات. السيد "مايكل ماينجشا" –ممثل البنك الدولي- من جانبه أشاد بالمبادرة العامة للدولة، -والتي هي تحت الإنشاء- والهادفة إلى تعميم المعرفة، عبر منح فرص التثقيف، والتوعية سيما عبر الإنترنت. مؤكداً دعم البنك الدولي لنشر المعلوماتية الحقيقة، وإيصالها إلى الجهات المعنية، وعلى اعتبار أن المشاركة هذه مساهمة فعالة في بناء شبكة معلوماتية. هذا وكانت ورشة العمل بدأت عقب جلسة الافتتاح، وناقشت الهيكلية التنظيمية، وسياسات النشر، وتعميم المعلومات، وأخرى تتعلق بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والخاص بدعم التنمية الاجتماعية، والمعرفية الاقتصادية في البلاد، وستواصل أعمال الورشة حتى يوم غدٍ الثلاثاء يوم الافتتاح. تجدر الإشارة إلى أن الورشة ينظمها المركز الوطني للمعلومات، بالتعاون مع البنك الدولي .