أدانت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية اقتحام المدارس والاعتداء على الطلاب والمعلمين من قبل عناصر حزبية في إشارة إلى ما قامت به عناصر تابعة لأحزاب اللقاء المشترك "المعارض في اليمن" من إجبار للطلاب على الخروج في تظاهرات تنظمها تلك الأحزاب . وقال بيان صادر عن النقابة في تعز إن عناصر حزبية قامت باقتحام مدرستي باكثير بمديرية القاهرة وعلي بن أبي طالب بمديرية المظفر في يومي السبت والاثنين الموافق 12 و 14/3/2011م وقامت بالاعتداء الهمجي على بعض الطلاب والمدرسين ومدير مدرسة باكثير وإجبار الطلاب على الخروج وذلك بدوافع وأغراض حزبية ضيقة . وكانت عناصر تابعة لأحزاب اللقاء المشترك اقتحمت عدة مدارس في محافظة تعز خلال يومي السبت والاثنين واعتدت على المدرسين والطلاب وأجبرتهم على الخروج في مظاهرات حزبية مؤيدة تنظمها أحزاب المشترك . وأضاف البيان: إن تلك العناصر لا هم لهم سوى تعطيل العملية التعليمية والتربوية وإثارة الفوضى وتنفيذ مخططات أحزابها الضيقة دون أن تأبه بمصلحة الطلاب الذي يجب تجنيبهم العمل السياسي والحزبي وعدم الزج بهم في تلك الصراعات الحزبية. وأعربت النقابة عن رفضها واستنكارها لمثل هذا التصرف الأرعن الذي لايقره الشرع ولا القانون ولا الأعراف , وأكد بيان النقابة على قدسية العملية التعليمية والتربوية وحرمتها. ودعت الجهات المعنية إلى سرعة وضع حد لمثل هذه التصرفات الهمجية التي تسيء للمعلم والعملية التعليمية والتربوية وعرقلة المسيرة التعليمية والتربوية . وجاء في البيان إن هذه التصرفات تدل على عمل حزبي موجه هدفه إثارة البلبلة وبث الرعب بين الطلاب وعرقلة المسيرة التعليمية والتربوية وتحقيق مكاسب سياسية وأهداف حزبية ضيقة على حساب العلمية التعليمية والتربوية وعلى حساب مصلحة ومستقبل أبنائنا الطلاب. وأهاب البيان بكل العاملين في الحقل التربوي الى ضرورة الاستشعار بالمسئولية الوطنية والأمانة الملقاة على عاتقهم وعدم السماح لمثل هذه الأعمال الفوضوية التي تضر بمستقبل الطلاب والزج بهم من قبل أي جهة كانت في أتون الصراعات الحزبية التي "لا ناقة لهم فيها ولاجمل". وأكدت النقابة أنها لن تتهاون في اتخاذ كافة الوسائل المشروعة التي كفلها الدستور والقانون لما من شأنه حماية التربويين والعملية التعليمية والتربوية وكل العاملين فيها من مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف.