قاطع رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة مؤتمر الحوار الوطني، الذي انطلق الاثنين بالعاصمة صنعاء.
وأثار غياب رئيس حكومة الوفاق عن جلسة افتتاح المؤتمر تساؤلات عديدة عن حجم الخلاف وتداعياته بين شركاء التسوية السياسية باليمن. وأكد مصدر حكومي مقرّب من رئيس الوزراء اليمني للجزيرة نت مقاطعة باسندوة لمؤتمر الحوار وغيابه عن حضور جلسة الافتتاح التي ترأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي وحضرها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. وقال المصدر الحكومي -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- إن دولة رئيس الوزراء محمد باسندوة حريص على تطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، ومقاطعته لجلسة افتتاح المؤتمر كان بسبب اختلال معايير اختيار ممثلي القوائم المشاركة، وسوء تمثيل شباب الثورة والمستقلين والمرأة ومنظمات المجتمع المدني. وأضاف المصدر أن اعتراض رئيس الوزراء -الذي يترأس مجلس قوى الثورة السلمية باليمن- ومقاطعته لمؤتمر الحوار سينتهي حين يتم تصحيح قوائم ممثلي مكونات شباب الثورة والقوى المدنية والمستقلين. وكانت مصادر يمنية أفادت باعتراض رئيس حكومة الوفاق على مشاركة متهمين بالتحريض والمشاركة في قتل شباب الثورة السلمية عام 2011. وكان المؤتمر الوطني للحوار قد دشن اليوم برئاسة هادي، وبرعاية الأممالمتحدة وبمشاركة 565 ممثلا لقوى حزبية وتيارات سياسية بينهم جماعة الحوثي بصعدة، وممثلون عن قوى بالحراك الجنوبي، بينما قاطعته رموز جنوبية تدعو للانفصال في مقدمتهم علي سالم البيض. وقد أعلنت أحزاب اللقاء المشترك، تحفظها على القوائم التي أعلنها الرئيس هادي الخاصة بالشباب والمرأة والمستقلين، واعتبرت أنها “مخيبة للآمال”. وطالبت تلك الأحزاب هادي بتصحيح ما أسمتها “الأخطاء” في أسرع وقت، كونها “أخلت بالمعادلة السياسية والوطنية لصالح طرف بعينه، ويضع مسار الحوار الوطني على المحك”. وبرغم التحفظ فإن أبرز قادة أحزاب المشترك حضروا افتتاح المؤتمر، وظهر رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي في مقدمتهم، كما حضر زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر. في المقابل غاب الشيخ حميد الأحمر -القيادي بحزب الإصلاح- عن مؤتمر الحوار وأعلن مقاطعته بسبب ما قال “مخالفات وتجاوزات” تتعارض مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، من بينها عدم تمثيل أبناء محافظة صعدة، والاقتصار على تمثيل الحوثيين، وإدراج أسماء من خارج ساحات الثورة في قوائم الشباب.