أعلنت السلطات اليمنية و الحوثيون الأحد أسماء ممثليهم لتوقيع اتفاقية جديدة ترعاها دولة قطر من المتوقع أن تبدأ الأربعاء المقبل في الدوحة. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أن رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق سابق بين الحكومة والحوثيين العميد على القيسي سيرأس الوفد اليمني لتوقيع الاتفاقية المرتقبة.
وأوضحت الوزارة أن الوفد الحكومي سيبحث تنفيذ النقاط الست (الواردة في الاتفاق السابق مع الحوثيين) وآليتها التنفيذية لتعزيز الأمن في محافظة صعدة، بالإضافة إلى ما تضمنه اتفاق الدوحة بخصوص إحلال السلام في المحافظة.
وقال مصدر يمني مطلع ان المباحثات التي ترعاها قطر لتوقيع اتفاق جديد بين الحكومة اليمنية والحوثيين ستبدأ الأربعاء المقبل في الدوحة.
ويضم الوفد الحكومي في عضويته كلاً من العميد مجاهد غشيم رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية، والعميد جلال الرويشان وكيل جهاز الأمن القومي (المخابرات).
ومن جهة أخرى أعلن الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام في بيان الأحد أن وفد الجماعة مكون من أربعة أشخاص هم يوسف الفيشي رئيسا، وضيف الله سليمان عضواً، ويحيى الحوثي الذي سيحضر من ألمانيا بالإضافة لسكرتير الوفد الذي لم يكشف عن اسمه.
وتمنى عبد السلام أن تكون السلطات اليمنية جادة هذه المرة في عملية إحلال السلام والتوقيع على الاتفاقية التي ستعمل على حقن الدماء وإغلاق ملف حرب صعدة إلى الأبد.
ويشار إلى أن المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين التي اندلعت شرارتها الأولى في منتصف يونيو/ حزيران 2004، توقفت اثر هدنة هشة في 11 فبراير/ شباط الماضي بعدما خلفت خلال ست سنوات الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين.
ومن جهة أخرى، اعتقل الجيش اليمني 25 صحفيا كانوا الأحد في طريقهم إلى المنطقة الجنوبية التي تعاني من التمرد الحوثي، وذلك لعدم حصولهم على التصاريح الرسمية لزيارة المنطقة.
وكان الصحفيون، وبينهم مراسلون محليون لوسائل إعلام دولية ومحلية، على متن ثلاث حافلات صغيرة عندما جرى اعتقالهم في نقطتي تفتيش تابعتين للجيش في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
وتوجهت المجموعة، وبينها مراسل وكالة الأنباء الألمانية، إلى المنطقة الليلة الماضية بناء على دعوة من زعماء قبائل لتغطية مؤتمر سلام يهدف إلى تعزيز الهدنة الهشة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.
وتمنع الحكومة وسائل الإعلام الدولية من الوصول إلى حرف سفيان ومحافظة صعدة المجاورة منذ اشتعال الصراع عام 2004.