في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بمرور أكثر من مائتي سنة على تحريم تجارة الرقيق يوم 27 أبريل 1848م وبعد أن قرر التذكير بهذه المناسبة يوم 23 أغسطس من كل عام والذي يصادف يومنا هذا الاثنين , ويؤسفنا أننا في اليمن وبعض البلدان المتخلفة في العالم لا تزال تمارس هذه الجريمة البشعة بحق إخوتنا من البشر .. لا يزال الإنسان يستعبد أخاه الإنسان في جريمة انتهت كل مبرراتها الواهية وأسبابها التي تعود إلى مراحل الصراع البدوي المصحوب بالانحطاط القيمي والأخلاقي ولم يعد لها أي مبرر قانوني أو شرعي في الدين الإسلامي أولا وفي القانون الدولي تاليا. وكنا في منظمة "هود" قد أطلقنا حملة مناصرة ضحايا الرق والإستعباد في اليمن.. وهي القضية التي فجعتنا بها صحيفة "المصدروموقع المصدر أونلاين" والتي كشفت ان الانسان في اليمن لازال يباع ويشترى كسلعة , ومن هنا أخذنا على عاتقنا مسئولية العمل الجاد على إعادة الإعتبار لإخواننا من الضحايا الذين تجرعوا مرارة الاستعباد في ظل غياب القانون والعدالة والمواطنة المتساوية وكذا غياب الضمير الإنساني لدى من سمح لنفسه باستعباد أخيه الانسان. وهود اذ تعلن استمرار حملة مناصرتها للمستعبدين فإنها في ذات الوقت تدعو كافة المنظمات المحلية والدولية والاعلاميين والمهتمين تبنى قضيتهم حتى منحهم الحق في المواطنة المتساوية كما تطالب الدولة بتحمل مسئوليتها تجاه مواطنيها ومحاسبة كل من ثبت تورطه في ارتكاب هذه الجريمة. وتطالب من لايزالون يستعبدون مواطنين بإطلاقهم, وتنبههم في ذات الوقت من ان لها الحق في اللجؤ الى القضاء لمعاقبة المجرمين وتحرير المواطنين. صادر عن منظمة هود صنعاء الاثنين 2010/8/23