موهبة مدفونة في أيادي أصحابها فهم يمتلكون فن التعبير عن ذواتهم ولكن بطريقة مغايرة للتطور الحضاري الذي نتعايشه في بيئة سليمة من التشوه والقذارة ، لهم طريقتهم الخاصة في إطلاق مواهبهم التي يعبر البعض عنها بعدم اللا وعي من قبل هذه الفئة التي ترى نفسها في كفة تميزها عن الأخرى من أبناء المجتمع . بينما قد يرى البعض من الشباب الذين يزاولون مهنة الكتابة على الجدران بأنهم يمتلكون مواهب مدفونة تحتاج إلى أن ترى نورها بين عامة المجتمع في تخصيص أماكن لإبراز ما لديهم من مواهب وابتكارات . ولو نظرنا من زاوية أخرى في عمل مجمعات تهتم بمواهب الشباب لكنا في معزل بعيد عن هذه التشويهات الحاصلة في مختلف شوارع جده وأسواقها الشعبية ومواقف السيارات الخاصة والعامة . ولكن دائماً ما ننظر إلى الحد والمنع من انتشار ظواهر سيئة بعدم النظر إلى الحلول المتوفرة في إرضاء الشعب . هم يمتلكون فناً لا مثيل له وموهبة مدفونة ومظبي ومندي .! ولك أن تعبر عنهم بما يحلو لك ، ولكن الخلل يكمن في عدم استخدام هذه المواهب والابتكارات في المكان المخصص لها . لم نشوه الطرق العامة والخاصة وجدران المدارس والمنازل ؟ إن هذا بحد ذاته يدل على تدني مستوى الاهتمام وغياب مظلة الإحساس بالمسئولية الشخصية تجاه الوطن والحي من قبل هذا المراهق الطائش . بدأت الابتسامات تزين وجيه سكان ومرتادي مجمع إسكان الشرفية عندما حن عليهم المسؤولين في دهن البوية لحائط الحديقة المجاورة للحي والمقابلة للمسجد بعدما عمها ألوان الطيف ورسومات جميع المنتسبين إلى الأفلام الكرتونية من : ميكي ماوس و سبينج بوب وغيرهم الكثير حتى تم رسم صور المخرجين ومن هم خلف الكواليس ومشرفين الإضاءة أيضاً . فهتف السكان والمندوبين حاملين لوح شكر وتقدير لاستجابة اللجان معهم بعدما جف ريقهم وتكسرت أضلاعهم لكثرة قبامهم لصلاة الوتر داعين المولى لأن يتصف شخص من أعضاء اللجان المشرفه على الحي بالمسؤولية و الاهتمام والذوق العام ، ولكن بعد الدعاء وكثرة الخطابات تناقلت إلينا الردود السريعة والمفاجئة بتلطيخ الجدران بألوان زاهية ومتناسقة ، شكراً لكم منسوبي اللجان . وفي منتصف الليل يأتي أحد الشباب المنتمين لمجموعة أهل الفن المدفون حاملاً بخاخ البوية كاتباً على جدران الحديقة الله يخلي إدارة مجمع الإسكان ، ما حرمونا من شي .!!